الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"مئات" من الجنود "يستسلمون" لحركة طالبان.. قائد جديد للجيش الأفغاني

"مئات" من الجنود "يستسلمون" لحركة طالبان.. قائد جديد للجيش الأفغاني

شارك القصة

تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ مايو حين بدأ التحالف الدولي المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد (غيتي)
تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ مايو حين بدأ التحالف الدولي المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد (غيتي)
نقل مراسل "العربي" عن مصادر من حركة طالبان قولها: إنّ اشتباكات عنيفة تدور في قندهار، مشيرة إلى أنّ مسلحي الحركة يتقدمون في عدة أحياء داخل المدينة.

كشفت مصادر محلية لـ"العربي" عن تعيين الجنرال هيبة الله علي زاي قائدًا جديدًا للجيش في أفغانستان، بعد تنحية ولي أحمد زاي بسبب التدهور الأمني.

ونقل مراسل "العربي" عن مصادر من حركة طالبان قولها: إنّ اشتباكات عنيفة تدور في قندهار، مشيرة إلى أنّ مسلحي الحركة يتقدمون في عدة أحياء داخل المدينة.

وفي سياق متّصل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول محلي قوله: إنّ "مئات" من عناصر القوات الأمنية الأفغانية الذين انسحبوا إلى مطار قندوز بعد سقوط المدينة الواقعة في شمال شرق أفغانستان في نهاية الأسبوع، لحركة طالبان الأربعاء.

وقال عمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز: "هذا الصباح استسلم مئات من الجنود والشرطيين وعناصر من قوات المقاومة (ميليشيات) كانوا متمركزين في المطار، لحركة طالبان مع كل عتادهم".

وتتزامن هذه التطورات الميدانية المتسارعة في أفغانستان مع زيارة للرئيس أشرف غني إلى مزار الشريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، فيما استولت طالبان ليلًا على مدينة فايز آباد لتصبح تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها منذ الجمعة.

ويعتزم الرئيس "تفقد الوضع الأمني العام في المنطقة الشمالية" على ما جاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي.

كذلك، يرجح أن يجري محادثات مع الرجل القوي في مزار الشريف عطا محمد نور وزعيم الحرب المعروف عبد الرشيد دستم بشأن الدفاع عن المدينة فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها.

ضربة "كارثية" لحكومة كابل

وستشكل خسارة مزار الشريف في حال حصولها ضربة كارثية لحكومة كابل وستعني انهيارًا كاملًا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.

وقبل ساعات من وصول غني، أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحكومة، دستم يستقل طائرة في كابل إلى جانب كتيبة من عناصر مسلحة في طريقه إلى مزار الشريف.

وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ مايو/ أيار حين بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد الذي يفترض أن يستكمل قبل نهاية الشهر الحالي.

تسع عواصم ولايات "في قبضة" طالبان

من جانب آخر، أفاد نائب أفغاني وكالة فرانس برس الأربعاء أن حركة طالبان استولت على مدينة فايز آباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها مسلحو الحركة في أقل من أسبوع.

وقال النائب ذبيح الله عتيق: "طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة".

وأكدت الحركة على وسائل التواصل الاجتماعي أن مقاتليها يسيطرون على المدينة.

وبات مسلحو طالبان يسيطرون على تسع من 34 عاصمة ولاية أفغانية، بينها سبع في شمال البلاد حيث كانوا يواجهون مقاومة على الدوام، فيما تستمر المعارك في العواصم الثلاث الاخرى.

بايدن "غير نادم"

ورغم هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أي إشارة على عزمه تأخير سحب كل القوات الأميركية بحلول 31 أغسطس/ آب، وحض في المقابل الثلاثاء القادة الأفغان على التحلي "بعزيمة القتال".

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض: "لست نادمًا على قراري". وأضاف أنّ على الأفغان "أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم". وتابع: "لقد أنفقنا أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عامًا، وقمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 ألف جندي أفغاني".

من جانب آخر شدد بايدن على أن الأميركيين "سيفون بوعدهم" من حيث مواصلة دعم الجيش الأفغاني على المستوى اللوجستي والمالي.

وبعد الاستيلاء على معظم أراضي الشمال، تركز حركة طالبان أنظارها الآن على أكبر مدن المنطقة، مزار الشريف، بعدما استولت على مدن تحدها غربًا وشرقًا.

وتقاتل القوات الحكومية أيضًا مقاتلي الحركة في ولايتي قندهار وهلمند، الواقعتين في الجنوب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close