الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قادمون من تركيا.. اليونان تمنع 1200 مهاجر من النزول على جزرها

قادمون من تركيا.. اليونان تمنع 1200 مهاجر من النزول على جزرها

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على التوتر المتصاعد بين تركيا واليونان (الصورة: الأناضول)
أعلنت السلطات اليونانية منع حوالي 600 مهاجر في يوم واحد خلال شهر مايو/ أيار الماضي، من عبور بحر إيجه باتجاه اليونان، من تركيا القريبة.

في وقت تشهد فيه العلاقة بين اليونان وتركيا توترًا متصاعدًا، اتهمت أثينا أنقرة، اليوم الإثنين، بمحاولة إرسال حوالي 1130 مهاجرًا إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه في الأيام الثلاثة الماضية، بعدما رصدت سلطات الموانئ اليونانية قواربهم وأبعدتها "في الوقت المناسب".

وأفاد وزير الشؤون البحرية والسياسة الجزرية يانيس بلاكيوتاكيس، أن "المهرّبين الأتراك حاولوا إنزال نحو 1130 لاجئًا على الجزر اليونانية في الأيام الثلاثة الماضية".

وأوضح في مقابلة مع "ريل أف أم" وهي محطة إذاعية يونانية خاصة، أنّ سلطات الموانئ اليونانية "حدّدت مواقع قوارب المهرّبين وأوقفتها في 24 حادثًا منفصلًا".

ارتفاع عدد المهاجرين

وأعلنت السلطات اليونانية منع حوالي 600 مهاجر في يوم واحد خلال شهر مايو/أيار الماضي، من عبور بحر إيجه باتجاه اليونان، من تركيا القريبة.

وأشار مصدر في وزارة الهجرة إلى أن عدد المهاجرين القادمين من تركيا، في الأشهر الأولى من هذا العام كان أعلى بنسبة 30% من الفترة نفسها من العام الماضي.

ويتجمع الطامحون بالوصول إلى أوروبا في تركيا، من مختلف الدول العربية والآسيوية والإفريقية، ويسعون في خطوة ثانية للوصول إلى الجزر اليونانية والتي تقترب إحداها مسافة 6 كيلومترات.

واعتبر يانيس بلاكيوتاكيس، أن "تركيا تواصل التصرّف مثل دولة قرصنة، منتهكة القانون الدولي ومعرّضة حياة الناس البائسين للخطر"، مجددًا اتهام أنقرة بتعزيز شبكات المهرّبين.

وتربط بين اليونان وتركيا، الجارتين والحليفتين في حلف شمال الأطلسي، علاقات صراع تقليدي تدهورت في السنوات الأخيرة على خلفية قضية الهجرة، وأيضًا بسبب المحاولات التركية التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

وفي مارس/ آذار 2020، فتحت تركيا أبوابها باتجاه أوروبا محاولة السماح بعبور ملايين المهاجرين عبر الحدود البرية اليونانية التركية، بعدما صدّتهم أثينا بمساعدة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس".

توتر متصاعد

وفي أواخر مايو/ أيار الماضي، أعلنت اليونان، أنها منعت منذ بداية العام نحو 40 ألف مهاجر من الدخول بشكل غير قانوني من تركيا، عبر نهر إيفروس الحدودي في شمال شرق البلاد.

وعلى صعيد المطالبات الإقليمية، دعت أثينا أنقرة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي "إلى التوقف عن التشكيك في سيادتها على جزر بحر إيجه".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرًا، أنه لن يشارك بعد الآن في الاجتماعات الثنائية مع القادة اليونانيين، والتي تُعقد بانتظام منذ توقيع اتفاقية بين البلدين في العام 2010.

كما اتهمت السلطات التركية اليونان بنشر قواتها في جزر بحر إيجه التي تفصل بين البلدين، في انتهاك لمعاهدات السلام الموقعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.

ومما زاد في حدة التوتر أخيرًا، تمكن جهاز الاستخبارات التركية، السبت الماضي، من القبض على مواطن يوناني يدعى "محمد أمار أمبارا"، للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس لصالح أثينا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close