بدأ نحو مليون حاج من مختلف دول العالم، اليوم السبت، في رمي الجمرة الكبرى على مشعر منى في أول أيام عيد الأضحى، بعد أن باتوا ليلتهم في المشعر الحرام في مزدلفة.
واحتمى بعض الحجيج بالمظلات من أشعة الشمس اللافحة، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية، في حين ترش أعمدة طويلة الرذاذ البارد للتخفيف على الحجاج.
واستمرت طائرات هليكوبتر في التحليق في سماء منطقة الجمرات، بينما انتشرت خدمات الصحة والإسعاف والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن لتنظيم تحرك الحجيج في ساحات جسر الجمرات.
وعبر الحجاج عن سعادتهم لتمكنهم من أداء فريضة الحج بعد عامين اقتصرت فيها أعداد الحجيج على عدة آلاف وسط قيود مشددة لمكافحة جائحة كورونا.
سهولة عملية التفويج
وتقول الحاجة الفلسطينية نُسيبة التي طلبت ذكر اسمها الأول فقط، عبر فرانس برس: "هذه أول مرة أحج فيها. مشاعري جميلة جدًا وأنا أختتم مناسك الحج، التي كانت مريحة بسبب قلة عدد الحجاج عما كان عليه قبل كورونا".
وتضيف: "كل الأمور كانت ميسرة سواء في عملية التفويج أو في رمي الجمرات، وفي الطواف والسعي وبالتالي المشاعر الإيمانية بالحج أكبر".
حجاج بيت الله الحرام يصلون إلى منى لرمي جمرة العقبة في أول أيام #عيد_الأضحى_المبارك pic.twitter.com/4pVGPjaxC6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2022
وتُقلص قلة عدد الحجاج مخاطر التكدس وقت رمي الجمرات. وشيد جسر الجمرات لتخفيف الزحام ولم ترد معلومات عن وقوع حوادث.
وكانت شعائر الرجم أدت في الماضي إلى تدافع مميت، مع تجمّع مئات آلاف الحجاج في مكان ضيّق. وفي 2020 و2021، تم تسليم الحجاج حصى معقمة في أكياس مغلقة من قبل السلطات خوفًا من فيروس كورونا.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان في كلمة للحجاج والسعوديين اليوم: "نتيجة للنجاح الكبير الذي حققته المملكة في مواجهة جائحة كورونا، رفعنا عدد حجاج موسم هذا العام ليكون مليون حاج من الداخل والخارج، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية الوقائية، حرصًا على سلامة الحجاج، وعناية بصحتهم".
وسيعود الحجاج إلى جسر الجمرات على مدى اليومين المقبلين قبل أداء طواف الوداع في الحرم المكي في ختام مناسك الحج.