أعلنت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعوديةـ أمس الجمعة، عن إطلاق خدمة "السكوتر" الكهربائي في خدمة تجريبية تطلق للمرة الأولى في موسم الحج.
وتشهد البلاد مناسك الحج الأكبر منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث بلغ عدد المشاركين هذا العام مليون شخص، بينهم 850 ألفًا من الخارج، للمرة الأولى منذ 2019.
وأكدت الهيئة العامة للنقل أن خدمة السكوتر الكهربائي تقلّص مدة التنقل خلال نفرة الحجاج من جبل عرفات إلى مزدلفة باختصار الوقت إلى 15 دقيقة بدلًا من ساعة أثناء سيرهم على الأقدام.
والجمعة، أمضى الحجاج يومهم بالصلاة والدعاء على جبل عرفات، في ذروة مناسك الحج. وبعد غروب الشمس، توجهوا إلى مزدلفة حيث باتوا في الهواء الطلق قبل بدء الرجم.
"هذا والله من الإحسان للحجاج" مشاعر ينقلها أحد الحجاج بعد تجربته للسكوتر الكهربائي الذي يطلق لأول مرة في موسم حج هذا العام 1443 هـ#النقل_في_الحج #بسلام_آمنين pic.twitter.com/ANCYboGgvZ
— الهيئة العامة للنقل | TGA (@Saudi_TGA) July 8, 2022
وقالت وكالة الأنباء السعودية: إن الهيئة العامة للنقل قدمت السكوتر الكهربائي بوصفه خدمة تجريبية، بهدف تحسين تجربة الحجاج وتسهيل تنقلهم في أثناء تأديتهم لهذه الشعيرة، كما جرى تخصيص مسارات محددة لهذه الخدمة لتسهيل استخدامها والحفاظ على سلامة الحجاج.
"التقنيات الحديثة"
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن هذه الخدمة لقيت استحسان مستخدميها من الحجاج، بعد أن تعرفوا على طرق استخدامها، حيث وفّرت الهيئة فريقًا متخصصًا لهذه الخدمة، وقالت إنه من خلال هذا الإطلاق التجريبي لخدمة التنقل بالسكوتر في موسم الحج هذا، ستعمل الهيئة على تطويرها وتحسينها، للمواسم المقبلة. وأشارت هيئة النقل العامة في البلاد، إلى أن ذلك يأتي في إطار توفير خيارات تنقل مختلفة ومتنوعة، وتبني التقنيات الحديثة والتنقل الذكي لقياس مدى ملائمتها، ومساهمتها في توفير تجربة تنقل مميزة "لضيوف الرحمن وضمان تنقلهم وأدائهم للمناسك براحة واطمئنان".
والحج عادة ما يكون أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم، وهو من بين أركان الإسلام الخمسة ويتوجب على كل مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرة واحدة على الأقل.
ويُعتبر الحج محركًا رئيسيًا لقطاع السياحة في المملكة. وفي الأوقات العاديّة تدرّ المناسبات الدينية حوالي 12 مليار دولار سنويًا.