بعد غروب شمس يوم عرفات، بدأ نحو مليون حاج نفورهم إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدّسة التي يمرّ بها الحجّاج.
وأمضى الحاج طوال النهار على صعيد عرفات، حيث أدوا الركن الأعظم من فريضة الحج. كما أدّوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، واستمعوا إلى خطبة عرفات التي ألقاها في مسجد نمرة الشيخ محمد العيسى، عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
الموسم الأكبر منذ عامين.. نحو مليون حاج يصعدون إلى جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم #يوم_عرفة #عيد_الأضحى تقرير: هاني عدس pic.twitter.com/J7ApOJDJww
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 8, 2022
وبعدها، انطلق الحجاج عبر طرق المشاة إلى مزدلفة، التي تقع بين مشعري مِنى وعرفات، ويقيم الحجاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، حيث يجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في مِنى.
وتمتد طرق المشاة من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات وحتى مشعر منى مرورًا بمزدلفة بطول 25 كيلومترًا، وتعتبر أطول ممر مشاة في العالم، حيث تشهد في موسم الحج أكبر حركة سير بشرية في العالم.
وصبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة، صبيحة عيد الأضحى، يعود الحجاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي، ثم الحلق أو التقصير.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد سبع كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام وداخل حدود الحرم. وهو وادٍ تُحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا أثناء فترة الحج. وتحدّه جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة، ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.
ويقضي الحجّاج في مِنى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة (الكبرى).
بعد ذلك، يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أو تأخيره مع طواف الوداع.
ويمكن للمتعجّل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
والأربعاء، انطلقت رسميًا مناسك الحج بحضور مليون حاج، وهو أكبر عدد منذ تفشي جائحة كوفيد-19.