أعلنت إيران، اليوم الخميس، عن تفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وإلقائها القبض على كافة عناصره، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، التي أكدت إلقاء قوى الأمن الداخلي القبض على "زعيم وعناصر الشبكة".
وفي بيانها الصادر اليوم الخميس، أعلنت استخبارات قوى الأمن الداخلي المعروفة باسم "فراجا" تفكيك الشبكة بعد عملية استدراج عناصرها التابعين للموساد، بمساعدة زعيم "إحدى الجماعات الانفصالية المرتزقة للكيان الصهيوني".
جمع معلومات عن "مناطق مهمة"
وأضافت أن أفراد تلك الشبكة يبلغ عددهم 5، وكانوا يقومون بجمع معلومات من المناطق المهمة، والحيوية في البلاد بدافع الإغراء المالي من جانب الموساد.
وذكر البيان أن الضالعين في الشبكة، قاموا بالعديد من الأعمال الإجرامية، ومنها "الحرق المتعمد للأماكن وكتابة الشعارات المناوئة لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدعاية ضدها، وتلقي التوجيهات والدعم المالي من قبل أجهزة مخابراتية معادية لتنفيذ الهجمات المسلحة والأعمال التخريبية".
وأوضح البيان أن قوى الأمن الإيرانية تمكنت من رصد تحركات "عناصر الشبكة الإرهابية الصهيونية، والقبض عليهم جميعًا قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم الإرهابية في إيران".
تجسس إسرائيلي متكرر
وقال وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب، أمس الأربعاء: إن إيران أحبطت أعمالًا تخريبية خطط لها "النظام الصهيوني". وأضاف أن قوات الأمن الإيرانية نفذت بنجاح عدة عمليات ضد إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية دون أن يحدد نوع هذه العمليات.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن في أوائل الشهر الجاري عن كشفه عمليات تجسس من قبل دبلوماسيين وأكاديميين في مناطق محظورة في دامغان وصحراء الشهداء وسط البلاد، وقال إن هدفهم كان الحصول على عينات من تربة منطقة تجرى فيها تجارب صاروخية.
بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل".. #إيران تعلن احتجاز دبلوماسيين بينهم بريطاني، و #لندن تنفي pic.twitter.com/FP8RsrNRys
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 7, 2022
وفي الأسبوع الماضي قالت قوات الأمن الإيرانية إنها اعتقلت شبكة عملاء يعملون لصالح إسرائيل دخلوا إيران من كردستان العراق لتنفيذ أعمال تخريبية وما وصفتها بأنها "عمليات إرهابية".
بدوره، ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كلمة أمام أهالي مدينة "كبودر آهنك" غربي البلاد، اعتبر فيها أن "أعداء إيران يسعون لحرب ضدها لكنهم فشلوا"، مضيفًا: "أن العدو عقد الإرادة للوقوف أمام إرادة الشعب الإيراني، وبدورنا أردنا الصمود بوجه الحظر والصعاب".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد صرح الثلاثاء، بأنه لا يتوقع إبرام اتفاق بين الدول الكبرى وإيران "قريبًا"، لكنه قال: "لا يمكنني استبعاده".
وحذّر غانتس، خلال حديثه في مؤتمر نظمته القناة 13 الإسرائيلية، طهران، في حال مضت قدمًا في برنامجها النووي.
وقال: "إيران مشكلة عالمية وليست مشكلة خاصة لدولة إسرائيل؛ في النهاية، نحن قادرون على الضرب بقوة، وتأجيل برنامجها النووي"، حسب تعبيره.
