الجمعة 20 Sep / September 2024

اعتقال دبلوماسيين بتهمة التجسس.. أزمة جديدة تعقّد المفاوضات النووية الإيرانية

اعتقال دبلوماسيين بتهمة التجسس.. أزمة جديدة تعقّد المفاوضات النووية الإيرانية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن اعتقال دبلوماسيين أجانب في إيران بتهمة التجسس (الصورة: الأناضول)
تتهم إيران دبلوماسيين وأجانب بالقيام بعمليات تجسس لصالح إسرائيل، في ملف جديد كشف عنه الحرس الثوري الإيراني تزامنًا مع تعقيدات مسار المفاوضات النووية.

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن كشفه عمليات تجسس من قبل دبلوماسيين وأكاديميين في مناطق محظورة في دامغان وصحراء الشهداد وسط البلاد، وقال إن هدفهم كان الحصول على عينات من تربة منطقة تجرى فيها تجارب صاروخية. 

وأعلنت السلطات الإيرانية على الإثر، اعتقال بعضهم وطرد البعض الآخر منهم دبلوماسيين أوروبيين من ضمنهم مساعد السفير البريطاني في طهران وزوج الملحقة الثقافية في السفارة النمساوية، بينما نفت لندن اعتقال أي من دبلوماسييها.

في هذا الخصوص، يقول مصدق مصدق بور الكاتب والباحث الإيراني إنّ عملية التجسس تم كشفها وفق معطيات وأدلة ثابتة، وبالتالي "لا يستطيع أحد القول إن إيران تعمدت إثارة هذا الأمر ولديها نوايا أخرى".

أزمة جديدة بوقت حساس

وأتى هذا الكشف بوقت يوصف بالحساس، حيث يتزامن إعلان الحرس الثوري مع التصعيد بين طهران وتل أبيب، فوفقًا للرواية الإيرانية فإن عمليات التجسس الأخيرة على صلة بإسرائيل.

أما الهدف منها فجمع معلومات لإعادة فتح ملف إيران في أروقة وكالة الدولية للطاقة الذرية، في دائرة الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي.

كما أن إعلان الحرس الثوري يتزامن مع مفاوضات نووية أصلًا على المحك، حيث يرى المحلل السياسي مهدي بختياري أن الملفات الدولية بلا شك تتأثر ببعضها، وقد تزيد من الضغط على الغرب في المباحثات بشأن برنامج إيران النووي.

رغم ذلك يقول بختياري إنّ ملف التجسس "موضوع أمني بامتياز وهي رسالة إيرانية بأنها متيقظة لما يحاك ضدها".

ملف الجواسيس بين طهران وأوروبا

ويعد ملف الجواسيس بين طهران وعواصم أوروبية، شائكًا منذ سنوات والأحدث من بينها أحمد رضا جلالي السويدي الإيراني الذي أصدرت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام بحقه بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

ومن جهة ثانية، يبرز ملف حميد نوري المسؤول الإيراني السابق الذي يتهمه القضاء السويدي بملفات تتعلق بإعدام معارضين إيرانيين مطلع الثورة.

كذلك، عاد اسم أسد الله أسدي ومساعدوه إلى رقعة الضوء، وهو المسجون في بلجيكا إثر إدانته عام 2021 بالتدبير لاستهداف مظاهرة تضم معارضين إيرانيين في باريس بمتفجرات، في 30 يونيو/ حزيران 2018.

فتتسع دائرة الخلافات الإيرانية الغربية وتتصاعد في مساحات أمنية حساسة، مساحات وإن ازدادت وتعددت فإنها قد لا تكون عصية على التدليل حول طاولة تفاهمات السياسة والعكس هو ما يزيد من تعقيدها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close