الجمعة 13 Sep / September 2024

بسبب شبهات "تجسس".. وزارة الأمن الإيرانية تعلن توقيف مواطن سويدي

بسبب شبهات "تجسس".. وزارة الأمن الإيرانية تعلن توقيف مواطن سويدي

شارك القصة

أوقفت طهران سويدي على خلفية شبهات تجسس - غيتي
أوقفت طهران سويدي على خلفية شبهات تجسس - غيتي
أفادت وزارة الأمن الإيرانية أن المواطن السويدي زار غير مرة إسرائيل، قبل أن يدخل الأراضي الإيرانية، وأنه أجرى "اتصالات مشبوهة" خلال "زياراته السابقة إلى إيران".

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية السبت توقيف سويدي بسبب شبهات "تجسس"، من دون تقديم إيضاحات بشأن هويته أو تاريخ توقيفه.

يأتي ذلك في ظل توتر يشوب العلاقات بين طهران وستوكهولم، على خلفية حكم بالسجن المؤبد صدر في السويد بحق المسؤول الإيراني السابق حميد نوري لدوره المفترض في إعدامات طالت معارضين إيرانيين عام 1988.

وأفادت وزارة الأمن في بيان على موقعها الإلكتروني أنها "حددت وأوقفت أحد مواطني مملكة السويد للتجسس".

وأشارت إلى أن المشتبه به دخل أراضي الجمهورية الإسلامية "قبل أشهر بعد توقيف جاسوس أوروبي آخر، وكانت مهمته الحصول على معلومات" عن الأخير، من دون تفاصيل إضافية.

وكانت وزارة الخارجية السويدية أكدت لوكالة "فرانس برس" في مايو/ أيار، أن السلطات الإيرانية أوقفت "مؤخرًا" سويديًا في الثلاثينيات من عمره، ولم يتضح ما إذا كان إعلان الوزارة الإيرانية يرتبط بالشخص ذاته.

وأفادت وزارة الاستخبارات أن المشتبه به زار إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، قبل أن يدخل الأراضي الإيرانية.

وأعلنت أنه أجرى "اتصالات مشبوهة" خلال "زياراته السابقة إلى إيران"، وأن توقيفه تم "بأمر من السلطة القضائية أثناء مغادرته" البلاد.

وقضت محكمة سويدية في 14 يوليو/ تموز بسجن نوري (61 عامًا) مدى الحياة بعد محاكمته بتهمة ارتكاب "جرائم ضد القانون الدولي"، وهو المصطلح المستخدم من العدالة السويدية للدلالة على جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وكذلك "القتل".

وحينها، دانت طهران الحكم معتبرة أنه "مرفوض" و"غير مقبول" ووصفته بأنه "سياسي". كما أعلنت استدعاء سفيرها في السويد "للتشاور" ردًا على الحكم.

وأتت محاكمة نوري، المسؤول السابق في السلطة القضائية الإيرانية، على خلفية دور مفترض في عمليات إعدام جماعية طالت عددًا كبيرًا من السجناء المعارضين خلال الثمانينيات.

وكانت هذه أول مرة يُحاكم فيها مسؤول إيراني على خلفية الإعدامات التي طالت بشكل رئيس أفراد في منظمة "مجاهدي خلق" التي تعدّها طهران "إرهابية"، وذلك على خلفية هجمات في إيران نفذتها في ذلك الحين المنظمة التي كانت متحالفة مع نظام صدام حسين، مع نهاية الحرب بين البلدين.

وبدأت محاكمة نوري في ستوكهولم في أغسطس/ آب 2021، ما أدى إلى توتّر العلاقات بين السويد وإيران وأثار خشية من انعكاسات قد تطال سجناء غربيين في إيران، خصوصًا الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام منذ عام 2017.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close