"إيش ذنبها هالطفلة هذه البريئة كانت تضرب الصواريخ وله كانت تحارب إيش سوت هذه"، هذا ما قاله رياض قدوم جد الطفلة الشهيدة آلاء قدوم التي قتلت إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الليلة الماضية.
وشيعت الطفلة الشهيدة ذات الـ5 أعوام، محمولة على الأكف ومكفنة بالعلم الفلسطيني.
وكانت الطفلة آلاء تلهو أمام منزلها في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في 5 أغسطس/ آب 2022، حين قصفت طائرات الاحتلال المنطقة، لتخترق شظية أحد الصواريخ الإسرائيلية رأس آلاء.
لقد كانت آلاء قبل مقتلها تنتظر بلهفة وترقب موعد التحاقها بالروضة، إلا أن صواريخ الاحتلال اغتالت أحلامها، وارتقت شهيدة بشكل فوري.
يقول جدها: "آلاء كانت بتحلم بدها تروح على الروضة، بدها شنتة وبدها ملابس".
الشهيدة الصغيرة
وتعد آلاء أصغر الشهداء الذين ارتقوا إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، والذين بلغ عددهم 15 شهيدًا، فيما أصيب نحو 125 فلسطينيًا.
"كانت تحلم بالروضة ومحضرة الشنتاية".. #آلاء_قدوم أصغر شهداء العدوان الإسرائيلي على #غزة الذي دخل يومه الثاني، إليكم أبرز تطوراته #فلسطين pic.twitter.com/bkwMyWou8x
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 6, 2022
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية "الفجر الصادق" ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
واغتالت فيها القيادي في الجهاد تيسير الجعبري في واحدة من الغارات يوم الجمعة.
وصرح جيش الاحتلال أن العملية العسكرية في غزة "قد تستمر أسبوعًا أو أكثر إذا لزم الأمر"، في وقت استمرت الغارات بقصف مواقع متفرقة على القطاع.
وآخر تلك الغارات استهداف منزل عائلة شملخ جنوبي غرب غزة، وتسويته بالأرض، إضافة إلى القصف المدفعي على مناطق متفرقة على القطاع.
بدورها، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ، حيث رصد حتى الآن إطلاق نحو 160 صاروخًا وقذيفة، تجاه مستوطنات غلاف غزة، دوت على إثرها صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة.
وحمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الذي بدأته على قطاع غزة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 19 من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية اليوم السبت.
وأمام ذلك التصعيد، تحاول مصر التوسط لتهدئة الأوضاع في غزة، حيث توجه وفد من حركة الجهاد إلى القاهرة لبحث التهدئة.