في حادثة جديدة وصفت على أنها "عنصرية ضد اللاجئين السوريين"، توفي الشاب السوري فارس العلي البكور بعد تعرضه للطعن بالسكاكين على يد مجموعة من الأتراك في ولاية هاتاي جنوبي البلاد مساء أمس السبت.
وفي تفاصيل الحادثة، هاجم مجموعة من الشبان الأتراك اللاجئ السوري فارس عقب خروجه من لعبة لكرة القدم، حيث قاموا بطعنه بالسكاكين قرب دوار بازار نارلجا في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، فيما تمكنت السلطات التركية من القبض على المهاجمين.
والشاب فارس يبلغ من العمر 19 عامًا، وهو طالب في كلية الطب سنة أولى في مدينة بورصة، وفقد والده في الحرب بسوريا، وقد لجأ إلى تركيا مع عائلته قبل سنوات.
"تعزية" من الرئيس التركي
وعقب ذلك، أكدت عائلة الشاب المقتول، أنهم تلقوا تعزية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وأكد الوزير عبر اتصاله بالعائلة حسب بيان نشرته على فيسبوك، أن "العدالة ستأخذ مجراها وسينال الجناة جزاء ما اقترفت أيديهم".
وقالت العائلة: "نؤكد على أن الحادثة التي تعرض لها ابننا الفقيد معزولة ولا تمثل قيم ولا ضمير الشعب التركي الشقيق".
مقتل طالب طب سوري طعناً بالسكاكين في #تركيا ضحية جديدة لخطاب العنصرية إليك التفاصيل#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/YWnJMrQaSZ
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 4, 2022
وسينقل الشاب يوم غد الإثنين من مدينة أنطاكيا التركية، إلى الداخل السوري لدفنه في إدلب.
ولقيت الحادثة تفاعلًا كبيرًا في الأوساط التركية، عبر تغريدات في تويتر، حيث وصف هؤلاء الجريمة بأنها ناجمة عن "العنصرية تجاه السوريين"، التي بدأت تتزايد بشدة نتيجة تحريض ضدهم من قبل بعض أحزاب المعارضة التركية.
وكتب الصحفي التركي "يَشار يافووز" قائلًا: "أيها العنصريون هل أنتم سعداء؟ نتيجة لتحريضكم على اللاجئين السوريين القادمين لبلادنا بالقول إنهم يتجولون هنا، فليغربوا عنا وليذهبوا.. بدلًا من القول: أنهم إخوتنا وعندما يحين الوقت سيعودون".
حادثة قتل مماثلة
وتزامنت حادثة مقتل فارس، مع وفاة الشاب السوري باسم محمد عجم البالغ من العمر 32 عامًا، اليوم الأحد، بعد ثلاث أيام من دخوله العناية المشددة، على إثر إصابته برصاصة من شجار مجموعتين من الأتراك في منطقة حاووظ بخشة في مدينة أضنة.
وليست هي المرة الأولى، التي تشهد فيها تركيا، حوادث قتل توصف بـ"العنصرية"، إذ شهدت إسطنبول مقتل عدد من الشبان السوريين طعنًا بالسكاكين لأسباب مجهولة.
كما قتل سوري وأصيب آخر، في 29 أغسطس/ آب الماضي، إثر إطلاق النار عليهم في منطقة "جيلان بينار" التابعة لولاية شانلي أورفا، قرب الحدود السورية.