انفرط عقد الصداقة بين الشعبين الروسي والأوكراني؛ فقد قتلت الحرب الروسية ما بقي من ترابط بين كييف وموسكو، وفق ما يقول الأوكرانيون، فيما أصبح القوس يسمّى "حرية الشعب الأوكراني".
فخلال الفترة الأخيرة، جرى تغيير أسماء أكثر من 115 شارعًا وساحة بينما وُضع في القائمة نحو 300 شارع آخر، وهو الإجراء الذي ذهب إليه أيضًا عدد آخر من المدن الأوكرانية على غرار خاركيف وأوديسا وسومي وغيرها.
وترتبط أسماء الشوارع الجديدة التي شارك المواطنون في اختيارها بواقع الأوكرانيين، كما يقول المسؤولون.
فهي ترمز إلى شخصيات وأبطال ومشاهير مجّدوا أوكرانيا وقاتلوا من أجل استقلالها، بينما ضمّت الأسماء المغضوب عليها كتابًا سوفيتًا وفلاسفة شيوعيين كانت أسماؤهم تملأ مدن الاتحاد السوفيتي.
شارع باسم أبطال كتيبة آزوف
من الشوارع التي تغيّرت أسماؤها ذاك الذي كان إلى وقت قريب يحمل اسم القيادي العسكري السوفيتي الماريشال مالينوفسكي، ويقع في قلب العاصمة الأوكرانية كييف.
لكنّ السلطات المحلية قرّرت أن تغيّر اسمه ليحمل اسم أبطال كتيبة آزوف، وذلك في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تحوّل فيها مقاتلو هذه الكتيبة إلى أبطال في بلادهم بعد محاربتهم الروس في ماريوبول شرقي أوكرانيا.
وفي هذا السياق، يقول أحد المواطنين الأوكران لمراسل "العربي": "أنا أرى أنّ أبطال آزوف قدّموا خدمة كبيرة للوطن، وتسمية شارع باسم هذه الكتيبة هو أقلّ ما يمكن فعله تجاههم".
وتقول مواطنة أخرى من المقيمين في كييف: "إنه بسبب الغزو الروسي قرّر مجتمع كييف تغيير أسماء جميع الشوارع المرتبطة بعهد الاحتلال السابق، ومن ذلك ما ارتبط بالاتحاد السوفيتي والثقافة الروسية".