كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة أوتاوا في كندا ونُشرت في مجلة "ساينس دايركت"، أن للنحل نصيبًا سلبيًا أيضًا جراء التغير المناخي.
وبحسب الدراسة، فإن بدء الربيع في وقت مبكر في جميع أنحاء أميركا الشمالية، بسبب التغيّر المناخي، يوقظ النحل قبل الأوان من السبات وقبل تفتّح الأزهار، ما يترك الكثير منه بدون طعام ويهدد بقاءه على قيد الحياة.
وعادة ما تحدد هذه الحشرات نهاية سباتها عندما تتفتح الأزهار، ما يسمح لها بالعثور على كميات كافية من الطعام لتجديد ما فاتها في الشتاء. غير أن الدراسة وجدت أن النحل بات يستيقظ قبل ستة إلى 35 يومًا من أي وقت مضى.
تغيّر المناخ يتسبب في انخفاض التنوع العالمي
ووجد الباحثون أن تغيّر المناخ يزعج 15 نوعًا من أصل 21 من النحل الطنان في جميع أنحاء القارة الأميركية.
ويشدد الباحثون على أن بقاء هذه الحشرات يصب في مصلحة البشرية، لأنها تلقّح المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها الملايين من الناس كمصدر للغذاء.
وتشير الدراسة إلى أن تغيّر المناخ يتسبب في انخفاض التنوع العالمي، وأنّ خدمات تلقيح النحل لها بالفعل آثار اقتصادية كبيرة وفوائد متتالية على التنوع البيولوجي.
خريطة طريق لتقييم الاستجابات الزمنية
ونظر الباحثون إلى 21 نوعًا من النحل مما أدى إلى العثور على ستة أنواع في الولايات المتحدة و11 في كندا، تظهر تحولات قوية في الفينولوجيا وهو العلم الذي يُعنى بالتغيرات الرئيسة التي تحل بالنباتات والحيوانات في بداية فصل الربيع، خصوصًا أثناء الفترة التي تشهد أمطارًا غزيرة مع طقس أكثر دفئًا من طقس الشتاء.
وتوفّر هذه الدراسة خريطة طريق لتقييم الاستجابات الزمنية واسعة النطاق لتغير المناخ، للعديد من الحشرات والحيوانات الأخرى.
وتوصّلت دراسة أخرى عن تأثير تغير المناخ على النحل، إلى أن التغير المناخي يتسبب أيضًا في تطوير أجنحة غير متكافئة للنحلة ما يعرّضها للإجهاد أثناء التطور.