الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

غرف "تعذيب" روسية في خاركيف.. الأمم المتحدة ستحقق في المقابر الجماعية

غرف "تعذيب" روسية في خاركيف.. الأمم المتحدة ستحقق في المقابر الجماعية

شارك القصة

تقرير "العربي" عن اكتشاف المقابر الجماعية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
عثرت أوكرانيا على غرف تعذيب اعتمدها الجيش الروسي، فيما تعتزم الأمم المتحدة إرسال بعثة للتحقيق في ادعاءات حول وجود مقابر جماعية في إيزوم.

كشف مدير الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو، اليوم الجمعة، عن وجود عشر "غرف تعذيب" في بلدات من منطقة خاركيف شمالي شرق أوكرانيا، استعيدت في الفترة الأخيرة من الجيش الروسي.

ونقلت عنه وكالة "إنترفاكس-أوكرانيا" للأنباء قوله: "إلى الآن يمكنني الحديث عن عشر غرف تعذيب اكتشفت في بلدات في منطقة خاركيف" من بينها اثنتان في بلدة بالاكليا.

وقال كليمنكو أيضًا: إنّ السلطات فتحت 204 تحقيقات باحتمال حصول جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي.

مقابر إيزوم الجماعية

بدورها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة عن نيتها "قريبًا جدًا" إرسال بعثة إلى مدينة إيزوم الأوكرانية للتحقق من ادّعاءات السلطات الأوكرانية حول وجود مقبرة جماعية فيها وبحدوث تصفيات.

وبعد أيام من استعادة بلدة إيزوم من القوات الروسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الخميس، العثور على "مقبرة جماعية" في البلدة الواقعة شمالي شرق البلاد.

من جانبها، قالت إليزابيث ثروسيل الناطقة باسم المفوضية خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف: "زملاؤنا في أوكرانيا في بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، يتحققون من هذه الادعاءات ويريدون تنظيم زيارة إلى إيزوم لتحديد ظروف مقتل هؤلاء الأشخاص" الذين عثر على جثثهم في المدينة.

وأضافت: "سيؤمنون متابعة وسينظمون على ما نأمل زيارة لإيزوم قريبًا".

ووصف الرئيس الأوكراني الاكتشاف بأنه "مروع" وحمل روسيا المسؤولية عنه.

"فظائع"

وقالت ثروسيل لصحافيين في جنيف: "أيّ معلومة من هذا النوع تثير صدمة. لذا من الضروري التوصل إلى معرفة ظروف وفاة الأشخاص المدفونين في هذه المقابر الجماعية".

وأوضحت أن من المهم التأكد عند اكتشاف مقابر جماعية إن كان الأمر يتعلق بعسكريين، أو مدنيين وهل قتلوا عمدًا أو قضوا في معارك أو لأسباب طبيعية ناجمة عن غياب الرعاية الطبية.

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب الكثير من الفظائع في الأراضي التي تحتلها ولا سيما في مدينة بوتشا في ضاحية كييف التي انسحبت منها في نهاية مارس/ آذار، وحيث عثر على جثث مدنيين تمت تصفيتهم. فيما تنفي روسيا أن تكون ارتكبت هذه الفظائع.

وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول، قالت الأمم المتحدة إن بعثتها لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا وثقت حتى الآن أكثر من 400 عملية اعتقال تعسفي واختفاء قسري من جانب الروس، فضلًا عن 51 عملية اعتقال تعسفي من جانب القوات الأوكرانية.

وتصدر البعثة في 27 سبتمبر/ أيلول تقريرًا كاملًا عن تداعيات الهجوم العسكري الروسي على حقوق الإنسان في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close