زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، مدينة إزيوم الواقعة في منطقة خاركيف شرقي البلاد، عقب استعادتها مؤخرًا من القوات الروسية.
وفرضت العناصر الأمنية الأوكرانية المتواجدة في خاركيف تدابير أمنية "مشددة" قبل وصول زيلينسكي إلى المنطقة.
وشارك زيلينسكي خلال زيارته إلى إزيوم، في مراسم رفع العلم الأوكراني فوق مبنى مجلس المدينة. وتردد النشيد الوطني خلال المراسم والوقوف دقيقة صمت تكريمًا لأرواح قتلى الجيش الأوكراني.
وفي معرض رده على سؤال صحافي عن شعوره عند زيارة إزيوم، قال زيلينسكي إن الوضع "مأسوي جدًا في المنطقة"، مستشهدًا بالخسائر البشرية والمادية التي شهدتها المنطقة على خلفية القصف الروسي.
واختتم زيلينسكي زيارته إلى المدينة بالتقاط صورة تذكارية مع الجنود الأوكرانيين.
"تقدم بعد هجوم مضاد"
وأعلن الرئيس الأوكراني، الأحد، استعادة قوات بلاده مدينة إزيوم، وذلك في إطار هجومها المضاد على الجيش الروسي.
وأشارت تقارير إعلامية داعمة لكييف، إلى أن تفوق أوكرانيا المستجد على الأرض ناتج عن تمكن قواتها من الأسلحة الواردة إليها من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء فترة التدريب عليها.
لكن وزارة الدفاع الروسية قللت، السبت، من التقدم الأوكراني واعتبرته ناتجًا عن قرارها إعادة تجميع قواتها المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم التابعتين لخاركيف.
"تهديد لأمن روسيا"
في غضون ذلك، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن طموحات أوكرانيا المستمرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ما زالت تمثل تهديدًا لأمن روسيا، وأكد على حاجة روسيا للقيام بما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وفي مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن فكرة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي هي "التهديد الرئيس" لروسيا الذي "يبرز الحاجة الملحة لضمان أمننا ومصالحنا الوطنية".
وكانت موسكو تطالب بضمانات قانونية لعدم قبول أوكرانيا إطلاقًا في الحلف العسكري، قبل أن ترسل عشرات الآلاف من قواتها لاجتياح أوكرانيا عسكريًا في 24 فبراير/ شباط.
القوات الأوكرانية تقلب الموازين في الشرق وتنعش آمال الغرب بكسر شوكة بوتين#للخبر_بقية #روسيا #أوكرانيا #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/Y02l3A06rU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 13, 2022
البابا فرنسيس: الرب لا يؤيد الحرب
في غضون ذلك، أكد البابا فرنسيس اليوم الأربعاء أن الرب لا يوجه الأديان نحو الحرب، في انتقاد ضمني للبطريرك الروسي الأرثوذوكسي كيريل الذي يؤيد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي يومه الثاني في كازاخستان، ألقى البابا فرنسيس كلمة أمام المؤتمر السابع لزعماء الأديان الذي يشارك فيه رجال دين مسيحيون ويهود ومسلمون وبوذيون وهندوس وأديان أخرى.
ولم يحضر البطريرك كيريل هذا المؤتمر، وكان من المنتظر حضوره لكنه انسحب.
وأرسلت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية وفدًا إلى المؤتمر بقيادة ثاني كبار مسؤوليها بعد كيريل، المتروبوليتان أنتوني، الذي التقى البابا في اجتماع لم يستمر كثيرًا.
وقال البابا فرنسيس في كلمته في قصر الاستقلال، وهو مبنى حديث ضخم من الفولاذ والزجاج في عاصمة الجمهورية السوفيتية السابقة: "الرب هو السلام، إنه يرشدنا دائمًا على درب السلام لكن ليس على درب الحرب أبدًا".
وأضاف: "دعونا أيضًا نلزم أنفسنا أكثر بتأكيد ضرورة حل النزاعات ليس عبر سبل القوة غير الحاسمة، بالسلاح والتهديدات، ولكن بالوسائل الوحيدة التي تباركها السماء ويستحقها البشر: المواجهة والحوار والمفاوضات الصبورة".