طوّر باحثون من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة عقارًا يميّز الخلايا السرطانية، ويتيح لجهاز المناعة التعرف عليها.
وتمتلك الخلايا السرطانية قدرات تجعلها تتهرب من جهاز المناعة البشري. ويساعد هذا العلاج في التغلّب عليها بوضع علامات حيوية تساعد الجهاز المناعي في التعرف عليها وإبادتها.
وأوضح استشاري الأورام السريرية وأمراض الدم كمال الربيع أن خلايا السرطان تعد خلايا ذكية قادرة على الصمود والتهرب من جهاز المناعة.
ولفت إلى وجود أنواع عديدة من العلاجات المتوفرة للسرطان منها العلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي والعلاج المناعي الموجه الذي يعد أحدث ثورات علاج السرطان.
وقال الربيع في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن الصعوبة تكمن في التعرف على الخلايا السرطانية من الخلايا السليمة، حيث تحاول خلايا السرطان أن تتهرب من الجهاز المناعي بإخفاء ما تسمى المستقبلات الموجودة على سطحها وأحدها ما يسمى بالكيراس وهو جين منتشر بخلايا السرطان ويوجد في أنواع متعددة منها بنسبة 25%".
وأشار إلى أن "العلاج المناعي ما زال في المراحل المبكرة جدًا، لكنه يقدم إثباتا لمبدأ أننا يمكن أن نظهر المستقبلات على سطح الخلية السرطانية ما يتيح لجهاز الجسم المناعي إدراكها"، موضحًا أن هذا العلاج يتطلب المزيد من التجارب العلمية على الحيوانات ومن ثم على البشر.
وقال الربيع: "يبدو أن هناك الكثير من الأمل بهذا العلاج"، لكنه توقع أن يكون علاجًا مكلفًا.
وشرح أن هذا العلاج ممكن لأورام الدم، لكنه غير متاح للأورام الصلبة مثل سرطان الرئة والثدي والقولون، حيث يصعب تحديد المستقبلات.