الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

مآسي اللاجئين السوريين.. غرق أربعة أطفال داخل بركة مياه في لبنان

مآسي اللاجئين السوريين.. غرق أربعة أطفال داخل بركة مياه في لبنان

شارك القصة

اللاجئين السوريين
عناصر الدفاع المدني اللبناني خلال مهمة انتشال الجثث - فيسبوك
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدي ولؤي ووائل مطر، بالإضافة لضياء العطو، غرقوا في بركة مياه علمًا أن أعمارهم تتراوح بين العاشرة والرابعة عشرة.

في فصل جديد من فصول مآسي اللاجئين السوريين، لقي أربعة أطفال سوريين منهم ثلاثة أشقاء مصرعهم، يوم أمس الإثنين، بعد أن غرقوا في بئر مياه قديم بمنطقة كسروان وسط لبنان، فيما تم إنقاذ طفل خامس وهو بحالة مستقرة. 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن عدي ولؤي ووائل مطر، بالإضافة لضياء العطو، غرقوا في بركة مياه علمًا أن أعمارهم تتراوح بين العاشرة والرابعة عشرة.

وأفادت الوكالة بأن فرق الإسعاف في الدفاع المدني تمكنت من انتشال أربع جثث للأطفال الغرقى، ونقلتها إلى مستشفيين قريبين، وتم إنقاذ طفل خامس يدعى عفيف مطر، فيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الملابسات. 

من جهتها، كشفت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، في بيان لها، أن عناصرها تمكنوا بعد جهود مضنية استمرت لأكثر من ساعة من انتشال الجثث، مؤكدة أن الأطفال قضوا غرقًا إثر سقوطهم داخل البركة. 

اللاجئين السوريين
تعد المنطقة التي يقع فيها البئر منطقة وعرة - فيسبوك

"منطقة خطيرة"

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية درعون، أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة تعتبر منطقة خطرة ووعرة للغاية، وتوجد فيها آثار قديمة ومن بينها البركة التي كانت عبارة عن بئر قديمة جدًا، يعود عمرها لأكثر من 100 عام، وهي في أرض مملوكة للأوقاف، وعمقها ما يقارب 5 أمتار، لكن لم يسبق لأحد أن تعرض لحادث هناك. 

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعًا صعبة، في ظل انهيار اقتصادي تاريخي يشهده البلد الذي فقد من قيمة عملته المحلية أكثر من 90% أمام  الدولار الأميركي، في أزمة ضربت لبنان خريف عام 2019، وتعد واحدة بين أسوأ ثلاث أزمات مالية كبرى شهدها العالم منذ أكثر من 100 عام بحسب البنك الدولي. 

مطالب لبنانية

وتأتي الحادثة الأخيرة، بعد أقل من أسبوعين على وفاة عدد من اللاجئين السوريين خلال غرق قارب انطلق من شمال لبنان بطريقة غير نظامية في البحر الأبيض المتوسط، حيث قضى ما يناهز الـ90 راكبًا، منهم لبنانيون وفلسطينيون أمام جزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس السورية. 

وبحسب تقديرات بيروت، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، بينهم نحو 880 ألفًا فقط مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يوجد في البلاد حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.

ويطلب لبنان من المجتمع الدولي مساعدته في تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن "أزمة النزوح السوري باتت أكبر من طاقة لبنان".

ووضعت الحكومة اللبنانية مؤخرًا خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، إلا أنها تصطدم برفض الأمم المتحدة التي ترى أن الأمن في بلادهم لم يستتبّ بعد، وتطلب من بيروت التريث.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close