الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

لبنان يتسلم الردّ الإسرائيلي.. فرنسا على خط وساطة ترسيم الحدود البحرية

لبنان يتسلم الردّ الإسرائيلي.. فرنسا على خط وساطة ترسيم الحدود البحرية

شارك القصة

مراسلة "العربي" تنقل ردود الفعل في بيروت بعد رفض تل أبيب التعديلات على مقترح ترسيم الحدود البحرية (الصورة: غيتي)
كشفت باريس أنها تساهم "بنشاط" في الوساطة التي تقوم بها واشنطن بين بيروت وتل أبيب، لتسوية الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية.

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت، أن باريس تساهم في الوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك عقب إعلان الجانب الإسرائيلي رفضه التعديلات اللبنانية على مقترح واشنطن.

فقد غردت الخارجية الفرنسية كاتبةً: "فرنسا تساهم بنشاط في الوساطة الأميركية الهادفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، معتبرة أن "الاتفاق سيعود بالنفع على الطرفين وشعبيهما".

وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة، بين بيروت وتل أبيب لتسوية الخلاف وترسيم الحدود البحرية.

لبنان يتسلم الردّ الإسرائيلي

وكان لبنان، تسلم يوم أمس عبر نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب، الردّ الإسرائيلي على الملاحظات المتعلقة بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي يتضمن رفض التعديلات، في وقت أعلنت فيه الخارجية الأميركية أنها ستواصل مساعيها لتذليل الخلافات بين بيروت وتل أبيب.

في هذا الخصوص، نقلت مراسلة "العربي" من بيروت جويس الحاج خوري عن مصادر رسمية، أن منسوب التفاؤل في هذا الملف لم يتراجع لكنه لم يتقدم أيضًا، إذ لا يزال لبنان في مرحلة المفاوضات وبالتالي "من الطبيعي أن يكون هناك بعض الملاحظات من الجانب اللبناني وبعض التصعيد من الجانب الإسرائيلي".

ولفتت خوري إلى أن موقف بيروت واضح حول بعض العنانين العريضة التي لا يمكن أن يتراجع عنها، وبعضها كان ضمن الملاحظات التي أرسلت إلى الجانب الإسرائيلي، بينما تضمّن الرد اللبناني الأخير أيضًا بعض الملاحظات الشكلية التي يمكن النقاش فيها.  

بدوره، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الجمعة، أن بلاده تنتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع الإسرائيليين، لتحديد مسار المفاوضات.

ماذا يتضمن المقترح الأميركي؟

أما المقترح الأميركي الذي قدمه الوسيط الأميركي للرئيس اللبناني، فاعتمد الخط رقم 23 لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل ومنح لبنان حقل قانا النفطي، مع عدم وجود منطقة بحرية عازلة.

وتنص مسودة هذا الاتفاق على أن الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب لن تكون مرتبطة بأي شكلٍ من الأشكال، عبر أي نقطة حدودية على البرّ اللبناني.

كما أن الاتفاق يمنح إسرائيل حقل "كاريش" وخط العوامات بطول 5 أميال يبدأ من الشاطئ ويمتد إلى البحر الأبيض المتوسط.

وبدأ النزاع حول ترسيم الحدود بين الطرفين، حول منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، ضمن ما يعرف بالخط 23.

 ثم عادت المطالب اللبنانية لتشمل مساحة إضافية أكبر بواقع 1430 كيلومترًا مربعًا يقع حقل "كاريش" ضمنها، وتتمحور حول الخط 29، حيث تقدر مساحة هذا الحقل بنحو 150 كيلومترًا مربعًا، فيما تشير تقديرات إلى أن به احتياطيات نفطية وغازية كبيرة تتراوح بين 1.5 و2 ترليون قدم مكعب من الغاز.

ووفق وزارة الطاقة اللبنانية، يبعد حقل "كاريش" 4 كيلومترات فقط عن الحدود مع إسرائيل، ونحو 15 كيلومترًا عن مكمن غازي بلبنان تم مسحه.

أما المخاوف اللبنانية، فتتمثل بتوقع خبراء أن تقيم إسرائيل ما بين 3 أو 4 آبار في "كاريش"، حيث أن واحدة أو اثنتين منها على الأقل تقع على مسافة مؤثرة من ثروة لبنان الغازية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close