قالت وزيرة الخزانة الأميركية: إن قرار خفض إنتاج النفط غير مفيد وغير حكيم للاقتصاد العالمي. في الوقت الذي يعمل فيه نواب في الكونغرس على تمرير مشروع قانون يسمح بمقاضاة المنظمة بتهمة الاحتكار.
ويأتي ذلك في خضم توجس أميركي من الموقف السعودي بخصوص قرار التخفيض، في حين أشاد الكرملين بقرار مجموعة أوبيك وما أسماه بـ"التصدي للفوضى التي تبثها واشنطن في أسواق الطاقة".
ولليوم الخامس على التوالي تواصل أسعار النفط ارتفاعها وتعلو معها الأصوات الأميركية المهاجمة لقرار أوبك بلاس إجراء أكبر خفض إنتاج للنفط منذ عام 2020، وهو ما جاء على عكس رغبة واشنطن.
"قرار لمساعدة بوتين"
وصرحت جانيت يلين وزيرة الخزانة لصحيفة فانينشال تايمز أن خطوة أوبك غير مفيدة للاقتصاد العالمي وستؤثر حتمًا على الأسواق الناشئة.
وذهبت الإدارة الأميركية لحد التهديد بالعمل مع الكونغرس لتمرير مشروع قانون يسمح لمقاضاة المنظمة في أميركا بتهمة ممارسة الاحتكار.
وقال شاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي: إن قرار خفض الإنتاج جاء لمساعدة بوتين في حربه ضد أوكرانيا. وهو ما عارضه أمين عام أوبك هيثم الغيث بقوله: إن قرار المجموعة لم يكن سياسيًا.
وقد أتى هذا القرار غير السياسي بمنطق أوبك على هوى موسكو قبل حظر الاتحاد الأوروبي لمعظم صادراتها النفطية، كما يضع الرياض في طائلة التوجس الأميركي بعد أن اتهمتها واشنطن بقيادة قرار التخفيض.
ويشير الكاتب والباحث الاقتصادي علي الحازمي إلى أن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي يقومون بتسيس قرار خفض الإنتاج على الرغم من نفي المملكة لهذا الأمر ومنظمة أوبك، ويضيف: "السعودية ليست العضو الوحيد في المنظمة ولا يمكنها أن تتخذ القرار بشكل منفرد".
ويؤكد الحازمي في حديث لـ"العربي" من الرياض أن منظمة أوبك لا تنظر إلى العوامل السياسية بشكل كبير، ولكن لمصلحة المستهليكن والمنتجين في الوقت نفسه.