أكدت أوكرانيا الثلاثاء أن 19 شخصًا على الأقل قتلوا، وأن أكثر من 100 جريح هم حصيلة الضربات الروسية على مختلف أنحاء البلاد يوم أمس الإثنين.
وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية عن هذه الأرقام الجديدة للضربات الروسية وذلك بعد أن قالتفي وقت سابق إن الحصيلة كانت 14 قتيلًا و97 جريحًا.
واستهدفت ضربات واسعة النطاق مختلف المناطق الأوكرانية الإثنين، بعدما حمّلت موسكو كييف مسؤولية انفجار استهدف جسر كريتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
وانقطعت الطاقة عن أكثر من 300 منطقة في أنحاء أوكرانيا بعد الهجمات، وفق أجهزة الطوارئ. كما أفادت بأن روسيا نفّذت صباح الثلاثاء ضربة استهدفت زابوريجيا، المدينة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في منطقة أعلنت موسكو ضمها.
وقالت أجهزة الطوارئ إن 12 صاروخًا من طراز إس-300 استهدف بنى تحتية "مدنية"، ما أسفر عن سقوط قتيل في المدينة التي تعرّضت لسلسلة هجمات روسية على مدى الأسبوع الفائت.
موسكو سترد على الغرب
في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي ليس في مصلحة موسكو، لكنه شدد على أن روسيا سترد على تدخل الغرب المتزايد في الصراع الأوكراني.
وقال ريابكوف: "نحذر ونأمل أن يدركوا خطر التصعيد غير المنضبط في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى".
وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو ستانيسلاف بيشوك، أكد في حديث إلى "العربي" أنه من المستحيل التخطيط للعملية الروسية الواسعة النطاق التي بدأت منذ انفجار جسر كيرتش في الأيام الماضية، وقال من موسكو: "إنه يعتقد أن الكرملين خطط لهذه العملية من قبل لكنه لم يكن يعلم الوقت الذي ستكون ضرورية فيه وستؤدي إلى نتيجة إيجابية لموسكو".
جبهة بيلاروسيا
من جانب آخر، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اليوم، للإذاعة الفرنسية أن روسيا البيضاء قد تواجه مزيدًا من العقوبات إذا زادت مشاركتها في الصراع الأوكراني.
وكان رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو قد ذكر، أمس الإثنين، أنه أمر القوات بالانتشار مع القوات الروسية قرب أوكرانيا ردًا على ما قال إنه تهديد واضح لبلاده من قبل كييف وداعميها في الغرب.
وتشير تصريحات لوكاشينكو، الذي يحكم روسيا البيضاء منذ 1994، إلى المزيد من التصعيد المحتمل للحرب في أوكرانيا، ربما بنشر قوات مشتركة بين روسيا وروسيا البيضاء في الشمال الأوكراني.
وفي هذا الإطار، اعتبر الأستاذ المحاضر في جامعة كييف سيرهي شابوفالوف خلال مداخلة له مع "العربي" أن أوكرانيا مستعدة لجبهة غربية محتملة على الحدود مع بيلاروسيا.
وقال في حديثه من كييف: "إن الحلفاء الغربيين أثبتوا استعدادهم لدعم أوكرانيا" فيما يوجد انقسام داخل بيلاروسيا بشأن الانخراط في الحرب، معتبرًا "أن لوكاشينكو يدرك أنها حرب غير شعبية".