فيما تتوجه أنظار العالم إلى الدوحة مع اقتراب انطلاق منافسات مونديال كرة القدم الشهر القادم، تشهد قطر فعاليات بطولة كأس العالم للأطفال بلا مأوى 2022، وذلك بمشاركة 28 فريقًا من 25 دولة حول العالم.
وتُقام هذه البطولة بالشراكة مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في المدينة التعليمية، وتضم 15 فريقًا من الفتيان، و13 للفتيات، من بينها عشرة فرق تضم أطفالًا لاجئين أو نازحين، حيث من المتوقع أن تُختتَم بالمباراة النهائية في يوم السبت 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
"رسالة للعالم كله"
ويعبر اللاعب حازم، وهو لاجئ من سوريا خلال حديث إلى "العربي"، عن مشاعره خلال المشاركة بالحدث، ويقول:" منعتني الحرب في بلادي من مواصلة دراستي، فلم أشهد بعضًا من مرحلة تعليمي الابتدائي، ما عوضته بشغفي في كرة القدم، قبل أن نهاجر إلى تركيا بعد 7 سنوات من الحرب، حيث أتيح لي هناك أن أواظب على هوايتي".
جون ورو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ "ستريت تشايلد يونايتد" الجهة المنظمة للبطولة، قال في حديث إلى "العربي"، إن هذه البطولة تضم أطفالًا ليس لهم أي هوية، أو حقوق قانونية، أو أي فرصة للحصول على التعليم أو الرعاية الصحية.
بدوره أشار حمد صالح الشيبة، المختص في البرامج الرياضية بمؤسسة قطر، خلال حديث إلى العربي، إلى أن "هذه البطولة هي بمثابة رسالة للعالم كله، حول معاناة هؤلاء الأطفال، الذين يحتاجون أن يعيشوا حرياتهم بحرية، كونهم شركاء معنا في هذه الحياة".
الشيبة أوضح أن الفئة العمرية التي شملتها قوانين البطولة الحالية، هي من عمر 13 وحتى 13 سنة، ومنهم من لا يمتلك جواز سفر، أو حتى هوية، ولكن "نتمنى أن يتلقف العالم هذه المبادرة والإلتفات إليهم".
وأكد الشبية في حديثه إلى "العربي"، أن معاناة هؤلاء الأطفال تشمل مشاكل صحية، وتربوية، والسكن، إضافة لظروف السكن الصعبة.
وتتنافس الفرق في البطولة على مدار ثمانية أيام، على غرار مباريات كأس العالم لكرة القدم، كما يشارك الأطفال في ورش عمل فنية، وكذلك في جلسات مؤتمر الدفاع عن حقوق الأطفال لتسليط الضوء على الظروف القاسية التي يواجهها هؤلاء الأطفال ممن يعيشون بلا مأوى من جميع أنحاء العالم.