الأحد 15 Sep / September 2024

حرب أوكرانيا.. ورقة وساطة تركية متوقعة أثناء لقاء بوتين وأردوغان

حرب أوكرانيا.. ورقة وساطة تركية متوقعة أثناء لقاء بوتين وأردوغان

شارك القصة

تسجيل لكلمة الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بشأن الحرب وأزمة الطاقة أمام الحاضرين في منتدى أسبوع الطاقة الروسي (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
من المتوقع أن يقوم الرئيس التركي بتقديم ورقة وساطة جديدة بشأن الحرب في أوكرانيا أثناء اجتماعه بالرئيس الروسي.

في تصريح استباقي للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس في كازاخستان، أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه يتوقع أن يعرض الأول على بوتين اقتراحًا ملموسًا يتعلق بوساطة حول النزاع في أوكرانيا.

وأوضح المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين: "الأتراك يطرحون وساطتهم. إذا كانت اتصالات (روسية أوكرانية) ستحصل، فستتم على الأراضي" التركية.

وأشار إلى أن "أردوغان سيقدم على الأرجح رسميًا اقتراحًا ما"، متوقعًا إجراء "مناقشة مفيدة ومثيرة للاهتمام".

وأشاد أوشاكوف مرة جديدة بموقف تركيا التي "لا تنضم من حيث المبدأ إلى العقوبات الغربية غير القانونية" المفروضة على روسيا إثر اجتياحها العسكري لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

ورأى أن هذا "يعطي دفعًا إضافيًا لتعزيز التعاون الاقتصادي الروسي التركي".

"مساعدة تركية في تبادل الأسرى"

وحرصت تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، والتي تعتمد بشدة على إمدادات الغاز والنفط الروسية، منذ بدء النزاع في أوكرانيا، على الحفاظ على علاقاتها مع أوكرانيا وروسيا.

كما لعبت أنقرة دورًا أساسيًا في عملية تبادل أسرى تمت في سبتمبر/ أيلول بين روسيا وأوكرانيا، وفي التوصل إلى اتفاق بين البلدين في يوليو/ تموز برعاية الأمم المتحدة سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور.

وجمعت تركيا على أراضيها مرتين في مارس/ آذار ممثلين عن روسيا وأوكرانيا لإجراء مفاوضات فشلت في نهاية المطاف، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بتحمل المسؤولية.

كما التقى أردوغان بوتين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الأخيرة ويجري محادثات بانتظام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويحرص الرئيس التركي على طرح نفسه في موقع الوسيط، ويدعو منذ فترة طويلة إلى محادثات بين الرئيسين الروسي والأوكراني.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قد دعا مجددًا، الثلاثاء، موسكو وكييف إلى وقف إطلاق النار "في أسرع وقت ممكن". وقال في مقابلة تلفزيونية: "كلما تم ذلك بوقت أسرع، كان الأمر أفضل".

في المقابل، ردّد زيلينسكي الثلاثاء في خطاب أمام اجتماع طارئ عقده قادة دول مجموعة السبع عبر الإنترنت، أنه ليس لديه ما يتفاوض عليه مع بوتين الذي أعلن ضم أربع مناطق أوكرانية في سبتمبر، بعدما ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وردًا على هذه التصريحات، قال أوشاكوف الأربعاء للصحافة: "أود أن أقول له إنه يجدر به ألّا يقول كلمة أبدًا".

مشاركة بوتين في قمة الـ20 لم تحسم بعد

في غضون ذلك، أفاد الكرملين اليوم الأربعاء بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس بوتين سيشارك في قمة مجموعة العشرين في منتجع بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال المستشار يوري أوشاكوف للصحافيين: "من المقرر أن يُعقد عدد كبير من المنتديات الدولية في نوفمبر"، مضيفًا: "إن كنتم تتساءلون عن قمة مجموعة العشرين، فما زال أمامنا متسع من الوقت قبلها، وقبل المنتديات الأخرى أيضًا. سننتظر ونرى".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال في وقت سابق في معرض سؤاله عما إذا كان سيجتمع مع بوتين في قمة مجموعة العشرين، إنه لا يجد سببًا وجيهًا يدفعه إلى عقد جلسة مع زعيم الكرملين.

وقال بايدن لشبكة "سي.إن.إن": "سيتوقف ذلك على ما يريد التحدث عنه على وجه التحديد"، مضيفًا أنه إن أراد بوتين بحث مسألة لاعبة كرة السلة الأميركية السجينة بريتني غرينير، فسيرحب بالتحدث معه. كما قال بايدن: "لا أجد أي سبب منطقي للاجتماع معه الآن".

وأوضح يوشاكوف، في معرض سؤاله عن تصريحات بايدن، "يمكنني أن أقول إننا، في روسيا، لا نتخلى أبدًا عن المفاوضات، أو أي اتصالات دولية مفيدة".

وأضاف: "لا نبعد أبدًا أي يد ممدودة. ولكن إن شعرنا وأدركنا أن أي شريك لا يريد الاجتماع معنا لسبب أو لآخر، فلن نفرض أنفسنا عليه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close