الجمعة 27 Sep / September 2024

حقنوا بدواء "ملوث".. وفاة 10 أطفال من مرضى السرطان في صنعاء

حقنوا بدواء "ملوث".. وفاة 10 أطفال من مرضى السرطان في صنعاء

شارك القصة

تقرير في أكتوبر 2021 حول تقرير "اليونيسيف" بوفاة 10 آلاف طفل يمني جراء الحرب (الصورة: غيتي- أرشيف)
يتوقع أن يكون عدد الوفيات جراء الدواء أعلى مما أعلنت عنه السلطات نظرًا لوجود 50 طفلًا في الوحدة ذاتها.

لقي عشرة أطفال على الأقل من مرضى سرطان الدم حتفهم، في أحد مستشفيات العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدما جرى حقنهم بدواء "ملوث" و"مهرّب" من الخارج.

ويشهد اليمن نقصًا كبيرًا في الأدوية والمعدات الطبية، جراء الحرب المستمرة منذ 2014 بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المؤيدين لإيران، والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق شاسعة.

وفي بيان أمس الخميس، قالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا إنّ: 19 طفلًا في مستشفى الكويت يعانون من سرطان الدم وتتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة "تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة".

وأضافت أنّ عشرة من هؤلاء الأطفال توفوا، فيما ما زال طفل واحد "في حالة حرجة للغاية" وثمانية أطفال "يعانون من مضاعفات خفيفة"، مشيرة إلى أن تحقيقاتها أفضت إلى "اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم".

وبحسب مصدر طبي مسؤول في صنعاء رفض الكشف عن هويته خوفًا من الملاحقة، فإنّ الدواء كان منتهي الصلاحية، وإنّ الأطفال توفوا "إثر الحقن مباشرة"، لافتًا إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات نظرًا لوجود "50 طفلًا في الوحدة ذاتها"، وفق وكالة "فرانس برس".

وتستورد الحكومة المعترف بها الأدوية من الخارج، لكن عملية نقلها لمناطق الحوثيين تتطلب وقتًا طويلًا بانتظار الحصول على موافقات من الطرفين.

أما الأدوية التي تُستورد مباشرة إلى مناطق الحوثيين، فإنّها تصل عبر سفن تخضع للتفتيش من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية في مياه البحر، وغالبًا ما تكون أسعارها مرتفعة جدًا.

الأطفال يدفعون ثمن الحرب

ويدفع سكان اليمن وخصوصًا الأطفال ثمن الحرب، إذ يواجه ملايين منهم خطر المجاعة فيما يعاني كثيرون من أمراض لا علاج لها في بلدهم.

ومنذ بداية النزاع، تحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من عشرة آلاف طفل، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في مارس/ آذار الماضي. ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير.

وفي تقرير آخر العام الماضي، ذكرت "اليونيسيف" أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في ارتفاع مستمر خصوصًا أن هناك أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا كما وصفتها الأمم المتحدة سابقًا.

وإلى جانب الأمراض والجوع، قُتل مئات الأطفال في القصف المتبادل والألغام والضربات الصاروخية للحوثيين والغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف وأصابت منازل ومجالس عزاء ومدارس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close