السبت 16 نوفمبر / November 2024

"جسد".. مهرجان مسرحي يحتفي بالنساء المخرجات في المغرب

"جسد".. مهرجان مسرحي يحتفي بالنساء المخرجات في المغرب

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" حول مهرجان "جسد" في المغرب احتفاء بالنساء المخرجات (الصورة: العربي)
يشارك في النسخة الأولى لمهرجان نساء المخرجات "جسد" عروض مسرحية من سبع دول جاءت لتسمع وتُسمع أصوات النساء المبدعات وتحتفي بمسرحهن.

تختتم في العاصمة المغربية الرباط فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد"، بمشاركة مخرجات مسرحيات من دول عربية وأجنبية.

وقدمت النساء في المهرجان عروضهن وناقشنها داخل مسارح الرباط، وشاركن في ندوات فكرية ولقاءات قدمها المهرجان.

وفي أحد العروض المقدمة في المهرجان، تحكي الأقنعة باسم شخصيات وهمية وأخرى حقيقية في قالب كوميدي، ويرصد بعضًا من الهموم المشتركة للنساء في العالم العربي.

وتقول مديرة المهرجان نعيمة زيطان لـ"العربي": أعتقد أن الإخراج النسائي استمر لفترة طويلة في الظل، وأظن أنه آن الأوان لأن نعطي القيمة المستحقة للإنتاجات النسائية؛ خاصة المسرحية.

يشارك في النسخة الأولى لمهرجان نساء المخرجات جسد عروض مسرحية من سبع دول
يشارك في النسخة الأولى لمهرجان نساء المخرجات جسد عروض مسرحية من سبع دول - وسائل التواصل

كذلك تحاول مسرحية "نوال" القادمة من لبنان أن تنقل جزءًا من حياة وأفكار الكاتبة الراحلة نوال السعداوي، وتناقش قضية ختان النساء في بعض المجتمعات العربية، فكان هذا المهرجان فرصة لصناع العرض لتقديمه ومناقشته مع الجمهور المتخصص والواسع في آن.

ويشارك في النسخة الأولى لمهرجان نساء المخرجات "جسد" عروض مسرحية من سبع دول جاءت لتسمع وتُسمع أصوات النساء المبدعات وتحتفي بمسرحهن، وتختزل الكثير من الحكايا والقضايا كالتربية والإنجاب وأدوار المرأة والتمثلات الاجتماعية الرائجة، إلى جانب بعض ما تقاسمه النساء من عنف عيني أو رمزي داخل المجتمع.

تسليط الضوء على النساء المبدعات

وفي هذا الإطار، أوضح عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي للنساء المخرجات رشيد البرومي، أن فكرة المهرجان بدأت في محاولة لتثمين جهود النساء المبدعات بشكل عام، لكن الفكرة تبلورت فيما بعد، لتشمل النساء المبدعات والمخرجات، لأن عددهن قليل، ولحساسيتهن وخصوصية وجهات نظرهن الفنية والإنسانية في بلورة خطاب مسرحي.

وأضاف في حديث لـ"العربي من العاصمة المغربية الرباط، أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على النساء والتعريف بأعمالهن.

وتابع، أن الدعم يحتاجه الرجل والمرأة، غير أن المرأة وضعها أضعف، لأن دورها على مستوى الريادة أقل من الرجل، خاصة في قيادة سلطة ثقافية، مشيرًا إلى أنه في المغرب ليس هناك الكثير من النساء اللاتي يقدن مراكز ثقافية، أو يتحملن مسؤوليات برامج ثقافية.

واعتبر أن غياب المرأة عن هذه الأمور ينذر بخطر حقيقي، يحول دون أن يسير الرجل والمرأة بخطى ثابتة نحو تحقيق مساواة ونحو تأهيل الإنسان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي