الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

أحدهما كان يحضر لحفل زفافه.. جنين تودع الشهيدين سلامة وخلوف

أحدهما كان يحضر لحفل زفافه.. جنين تودع الشهيدين سلامة وخلوف

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول حيثيات اغتيال قيادي بارز في كتيبة جنين بالضفة الغربية (الصورة: وسائل التواصل)
أكدت فصائل فلسطينية أن "سياسة الاغتيال" للفلسطينيين لن تحقق الأمن لإسرائيل، وذلك تعقيبًا على قتل إسرائيل فلسطينيين اثنين في جنين بالضفة الغربية.

شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الخميس، جثماني الشهيدين فاروق سلامة والفتى محمد خلوف.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق اليوم استشهاد شابين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وإصابة أربعة آخرين برصاص الاحتلال في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الشاب فاروق جميل حسن سلامة (28 عامًا)، قضى جراء إصاباته الخطيرة بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس، حيث لم تفلح محاولات الأطباء في مستشفى جنين الحكومي بإنقاذه.

أما الشهيد الثاني، فهو الفتى محمد سامر خلوف ابن الـ16 عامًا، من بلدة برقين غربي جنين، الذي استشهد متأثرًا بإصابته، وفق وزارة الصحة التي أكدت أيضًا أن المصابين الأربعة حالتهم مستقرة، وما زالوا يتلقون العلاج.

وانطلق موكب تشييع سلامة وخلف من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، نحو شوارع جنين، في مسيرة غاضبة وسط هتافات داعية للثأر والعمليات وتصعيد المقاومة، وإطلاق مكثف من النار من المقاومين.

من جهتها، توعدت سرايا القدس - كتيبة جنين اليوم الخميس بالرد على اغتيال أحد قادتها الشهيد فاروق سلامة، واعتبرت أن اغتياله هو عملية إجرامية جبانة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيالها، وأنها لن تصمت عن هذه الجريمة طويلًا.

وقالت الكتيبة في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية: إن "الشهيد القائد فاروق سلامة هو أبرز مجاهدي سرايا القدس - كتيبة جنين، ومن المقاتلين الأشداء الذين شهدت لهم شوارع المخيم، ومعارك الدفاع والتصدي لقوات الاحتلال، ومن عائلة مجاهدة قدمت العديد من أبنائها شهداء وأسرى وجرحى في سبيل الله والوطن".

"كان يحضر لزفافه"

وحول اغتيال سلامة، أفاد مراسل "العربي" بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين ظهر الخميس، حيث كان فاروق سلامة يجهز لحفل زفافه، ليتفاجأ بقوات خاصة تطلق عليه الرصاص بكثافة.

وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت الشهيد سلامة هو أحد عناصرها، كما هو من ضمن الأشخاص المسلحين الذي يقول جيش الاحتلال إنه من المقاومين الذين نفذوا عمليات ضد جيش الاحتلال كما أنه متهم بقتل أحد الضباط الإسرائيليين قبل فترة في شمال الضفة الغربية.

سياسة الاغتيال لن تحقق الأمن لإسرائيل

وعلى صعيد ردود الفعل، شددت فصائل فلسطينية، الخميس، على أن "سياسة الاغتيال" للفلسطينيين لن تحقق الأمن لإسرائيل.

جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"المجاهدين" و"الأحرار" تعقيبًا على قتل إسرائيل فلسطينيين اثنين في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت حركة "حماس" إن "سياسة الاغتيال لن تحقق الأمن أو تخمد لهيب الغضب المتصاعد في وجه الاحتلال".

وأضافت، في بيان، أن "المقاومة قادرة على إجبار العدو على دفع ثمن جرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك".

بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي:" إن "عملية الاغتيال الجبانة ستشكل دافعًا للاستمرار في خط الدفاع الأول عن أرضنا وشعبنا".

وأضافت في بيانها: "لن يهدأ لنا بال أو يستقر قرار إلا بزوال الاحتلال".

من جانبها، قالت حركة "المجاهدين": "لن يفلح العدو في وأد الحالة الثورية الممتدة في الضفة الغربية".

وأضافت أن "ملاحقة الاحتلال للمقاومين واغتيالهم سيزيد مقاومينا إصرارًا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة".

من ناحيتها، ذكرت حركة "الأحرار" أن "عدوان الاحتلال المتصاعد ضد أبناء شعبنا لن يحقق له الأمن".

وتابعت: "أمام جرائم الاحتلال المتواصلة لا خيار لشعبنا سوى تصعيد كل أشكال المقاومة للجم عدوانه وإرهابه".

وفجر الخميس، أعلنت وزارة الصحة "استشهاد داود ريان (42 عامًا) برصاصة في القلب خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت دقو شمال غرب القدس".

كما قتلت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، بالرصاص شابًا فلسطينيًا في القدس الشرقية بزعم طعنه أحد عناصرها، بحسب بيان.

والخميس، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن "استشهاد 4 أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إعلان حرب على الشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي منذ أشهر تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.

وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية، ضمن غضب من استمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close