أخلى الآلاف من السكان في عدة بلدات داخلية بولاية نيو ساوث ويلز الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا منازلهم، خلال الليل، مع إصدار أكثر من 100 تحذير من الفيضانات، اليوم الجمعة، بعد أن فاضت الأنهار على ضفافها حتى مستويات فيضانات قياسية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إنّ فيضانات كبيرة تحدث في فوربس، وهي بلدة ريفية في منطقة زراعة القمح بالولاية، ومن المتوقع أن يصل نهر لاكلان إلى أعلى مستوى له منذ 70 عامًا في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وأضاف المكتب أن الفيضانات على طول نهر مورومبيدغي في واغا واغا، التي يقطنها حوالي 70 ألف شخص، قد تبلغ ذروتها قريبًا، ومن المتوقع أن تكون المستويات أعلى من فيضان شهدته المنطقة في 2010.
Went for a walk along the #Murrumbidgee today to feed the local mosquitos. Really hoping we don’t see it go above 9.8, thinking of all who are displaced and stressed today. #VisitWagga #VisitWaggaWagga #WaggaWagga pic.twitter.com/gohse4aIP9
— Darren (He/Him/His) (@digorthodoxy) November 4, 2022
ويشهد شرق أستراليا رابع أزمة فيضانات كبيرة هذا العام بسبب ظاهرة النينيا المناخية التي استمرت لعدة سنوات، وترتبط عادة بزيادة هطول الأمطار.
وصدرت أوامر لمدينة فوربس، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 8000 نسمة، وحوالي 700 من السكان في شمال واغا واغا بالإخلاء.
وحذرت الحكومة من أن غمر الأراضي الزراعية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفاكهة والخضروات، مما يلحق المزيد من الضرر بالعائلات التي تكافح بالفعل التضخم المتزايد.
وطالبت السلطات الأسترالية، الشهر الماضي، آلاف الأشخاص جنوبي شرق البلاد وبعضهم في غرب ملبورن، بإخلاء منازلهم، وذلك بعد يومين من الأمطار المتواصلة التي تسببت في حدوث سيول عارمة وفيضان مياه الأنهار.
ووصل العديد من الأنهار في فيكتوريا، بما في ذلك ماريبيرنونغ في غرب ملبورن وغولبورن إلى الشمال، إلى مستويات فيضانات شديدة الارتفاع مما أدى إلى إجلاء السكان،
وضربت فيضانات مدمرة الساحل الشرقي لأستراليا بشكل متكرر منذ أوائل العام الماضي، لتدخل البلاد عامًا ثالثًا نادرًا على التوالي من ظاهرة النينا.
وسجلت سيدني، الشهر الماضي، أكثر أعوامها أمطارًا منذ بدء التسجيلات عام 1858.
وتعاني أستراليا بشكل شديد من التغير المناخي مع تزايد الجفاف وحرائق الغابات التي خلفت قتلى.