يعاني العراق من أعلى معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة، وتجاوزت نسبة النساء العراقيات خارج سوق العمل الـ90% بحسب تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق.
وفي محاولة لتغيير هذا الواقع، افتتحت الطالبة الجامعية العراقية فرح محمد مطعمًا لتعمل فيه مع قريناتها والنساء اللواتي يساعدن عائلاتهن ماديًا.
وجاء افتتاح المطعم بعدما يئست الطالبة من الحصول على وظيفة، بذلك أصبحت طالبة تدرس إدارة الأعمال في الصباح وصاحبة مطعم يحظى بتوافد كثير من الزبائن في المساء.
وتواجه النساء العراقيات تحديات تعرقل دخولهن في سوق العمل، وتتعلق بعضها بالمنظومة الاجتماعية وتأثيراتها لصورة المرأة في المجتمع.
وتبلغ نسبة النساء من إجمالي القوى العاملة في العراق 12%، وهو رقم متواضع للغاية، لكن المرأة العراقية تخطت مراحل مهمة على طريق اكتساب حق العمل والمشاركة المعيشية في ظل الطروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
تجارب ناجحة
وفي هذا الإطار، تعتبر الأكاديمية العراقية نضال العبادي أن المعطيات المقدمة هي غير دقيقة، إذ يقول البنك الدولي في تقرير له: أن نسبة المرأة العاملة في القطاع الحكومي والعام 78%، بينما هي 21% بالقطاع الخاص، وهذا يدل على وجود تناقض.
وتضيف العبادي في حديث إلى "العربي" من بغداد: أن هناك 11% من النساء تعيل عائلاتها في العراق، وهناك حالات كثيرة في البلاد تؤكد عمل المرأة في بعض المهن حتى منها الشاقة لتأمين الرزق.
وتشير العبادي إلى أن المرأة العراقية في ظل ظروف المجتمع هي تساعد الرجال وأسرهم.
