انتقد أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، إيلون ماسك مالك منصة تويتر بسبب "الحلول السحرية البسيطة" التي يقدمها الملياردير، مشيرًا إلى أفكار طرحها حول الهجوم الروسي على أوكرانيا والإشراف على محتوى تويتر.
وضرب ميخايلو بودولياك مثالين على هذه الاقتراحات؛ هما "تبادل الأراضي الأجنبية مقابل سلام وهمي"، و"فتح جميع الحسابات الخاصة، لأن حرية التعبير يجب أن تكون شاملة".
وكتب بودولياك عبر تويتر: يفضل إيلون ماسك ما تسمى بـ"الحلول السحرية البسيطة"، وذلك في إشارة جلية إلى خطط ماسك لإصلاح منصة تويتر، بالإضافة إلى تغريدة دعا فيها أوكرانيا إلى التخلي عن شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا في مقابل السلام.
علاقة معقدة
وتعتبر علاقة أوكرانيا بماسك، أغنى رجل في العالم، معقدة منذ بدء الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/ شباط.
والرجل الذي استولى على تويتر يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ويصف نفسه بأنه مناصر لحرية التعبير، كان قد مُدح في الأيام الأولى للحرب لتوفيره الآلاف من لواقط الإنترنت، من صنع شركته "سبيس إكس"، عبر أقمار ستارلينك الصناعية لأوكرانيا مجانًا.
ولكن علاقة الصداقة بدأت في التدهور في أكتوبر، عندما أعلن ماسك تأييده لشروط سلام رفضتها كييف.
ودعا الملياردير حينها إلى إعلان شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو عام 2014، جزءًا من روسيا وإجراء عمليات استفتاء في أراض محتلة أخرى بإشراف الأمم المتحدة، حول ما إذا كان ينبغي لروسيا البقاء أم الرحيل.
وفي معرض تعليقه على مقترح ماسك خلال مؤتمر عبر الفيديو نظّمته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، قال زيلينسكي: "أعتقد أنه إما أنّ شخصًا ما لديه تأثير عليه، وإمّا أنّه يستخلص استنتاجات من تلقاء نفسه".
وأضاف الرئيس الأوكراني مخاطبًا الملياردير المثير للجدل: "إذا كنت تريد أن تفهم ما فعلته روسيا هنا، تعال إلى أوكرانيا وشاهد كل شيء بنفسك، وبعدها تخبرني كيف يمكن إنهاء هذه الحرب، ومن بدأها ومتى يمكن أن تنتهي".
وكان زيلينسكي رد على خطة ماسك ضمن "حرب تغريدات" بين الرجلين، عبر استطلاع على حسابه في تويتر سأل فيه متابعيه: "أيّا من إيلون ماسك تحبون أكثر، الداعم لأوكرانيا أم الداعم لروسيا؟".
