أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، توجيه السلطة الاتهام لتسعة أشخاص بالتورط في اغتيال عالم نووي بارز.
وأوضح المتحدث مسعود ستايشي أنهم متهمون بــ"التواطؤ في الإفساد على الأرض" و"التعاون مع إسرائيل"، وهما جريمتان يعاقب عليهما بالإعدام، في قضية اغتيال محسن فخري زاده في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وأضاف ستايشي أنه "تم توجيه اتهامات أُخرى إلى ستة متهمين آخرين" دون أن يكشف هوية المتّهمين.
وقُتل محسن فخري زاده الذي فرضت عليه الولايات الأميركية عقوبات لدوره في برنامج إيران النووي، قرب طهران في هجوم استهدف موكبه.
لا تحديد لهويات المتهمين
وقال المدعي العام في طهران علي صالحي إنه تم توجيه اتهامات إلى "15 شخصًا" في هذه القضية، بحسب وكالة أنباء تسنيم، دون تحديد هويتهم.
واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بأنها أمرت بالهجوم الذي نُفِّذ، على حد قول طهران، برشاش يتحكم فيه قمر اصطناعي.
ولم ترد إسرائيل على هذه الاتهامات، لكن رئيس حكومتها في عام 2018 بنيامين نتانياهو قال إن فخري زاده كان يقود برنامجًا سريًا للأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه إيران.
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبّر لبرنامج سرّي لصنع قنبلة نووية. ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سرّي للقنبلة الذريّة أوقف عام 2003.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.
وكانت صحيفة "ذا جويش كرونيكل"، قد ذكرت في فبراير من العام الماضي أنّ العالِم النووي الإيراني فخري زادة "قُتل بواسطة سلاح يزن طنًا"، جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مخابراتية، قولها إن "مجموعة تضم أكثر من 20 عميلًا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبت كمينًا للعالم محسن فخري زادة بعد مراقبته على مدى ثمانية أشهر".
وأوضحت الصحيفة "أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب"، مشيرة إلى أن السلاح الذي كان يتحكم فيه عن بعد عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف كان ثقيلًا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.