الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم تشددها في ملف المهاجرين.. إيطاليا تستقبل أكثر من 500 مهاجر

رغم تشددها في ملف المهاجرين.. إيطاليا تستقبل أكثر من 500 مهاجر

شارك القصة

تقرير حول الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين فرنسا وإيطاليا (الصورة: غيتي)
سمحت السلطات الإيطالية لسفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمتين خيريتين بالرسو في ميناءين في جنوب البلاد بسبب المخاطر التي يواجهها من على متنهما.

رغم تعهدها بالتصدي لموجات الهجرة، كشفت إيطاليا اليوم الأحد، عن استقبال أكثر من 500 مهاجر، إذ سمحت لسفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمتين خيريتين بالرسو في ميناءين في جنوب البلاد، بعد أن قضيتا أيامًا في البحر في ظل أحوال جوية سيئة.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن السفينة "جيو بارنتس" التي تديرها وصلت إلى ميناء ساليرنو في منطقة كامبانيا جنوب غربي إيطاليا وعلى متنها 248 مهاجرًا.

كما رست السفينة "هيومانتي 1" التي تديرها منظمة "إس.أو.إس هيومانتي" الخيرية في ميناء باري على الجانب الآخر من البلاد، بعد أن سمحت لها السلطات الإيطالية بالرسو.

صورة لسفينة "هيومانتي 1" ترسو في إيطاليا (الصورة: غيتي)
صورة لسفينة "هيومانتي 1" ترسو في إيطاليا (الصورة: غيتي)

وأكدت منظمة "إس.أو.إس هيومانتي" في تغريدة عبر "تويتر"، أن: الرحلة كانت بالغة الصعوبة وأن السفينة تعرضت لأمواج بارتفاع ثلاثة أمتار ورياح عاتية، وأكدت وصولها وعلى متنها 261 مهاجرًا.

وتشكل كيفية الاستجابة لمناشدات المساعدة من قوارب وسفن إنقاذ، تنتشل مهاجرين من البحر المتوسط تحديًا للحكومة الإيطالية اليمينية الجديدة، بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية الإيطالية: إن قرار السماح للسفينتين بالرسو جاء على أساس ظروف الطقس السيئة والمخاطر التي يواجهها من على متنهما ولا يمثل تغيرًا في سياسة البلاد.

وتتهم وزارة الداخلية سفن الإنقاذ بأنها تجعل مهمة المهاجرين للوصول إلى إيطاليا أسهل، وبأنها تخدم بذلك مهربي البشر.

ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها: إن الوزارة تعمل على وضع قواعد تنظيمية جديدة لحماية الحدود الإيطالية والتصدي لمهربي البشر.

توتر إيطالي فرنسي

والشهر الماضي، تصاعد التوتر مع فرنسا بعد استقبالها سفينة "أوشن فايكينغ" كان على متنها 234 مهاجرًا، ورفضتها إيطاليا.

وأشعل الخلاف الدبلوماسي حربًا كلامية بين قادة البلدين، حيث قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة لتعزيز الرقابة على الحدود مع إيطاليا، وستناقش تداعيات موقف روما وعواقبه على العلاقات الثنائية. 

أما رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني فأبدت استغرابها من رد فعل الحكومة الفرنسية واصفة إياه بـ"العدواني" و"غير المبرر"، متهمة فرنسا بمحاولة عزل روما أوروبيًا بسبب الخلاف حول ملف المهاجرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- رويترز
Close