أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بإطلاق النار "بالخطأ" على طفلة فلسطينية بمدينة جنين في الضفة الغربية، ما أدّى إلى استشهادها بعد إصابتها برصاصة في رأسها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في وقت سابق في بيان إنه "يحقق في ظروف مقتل جنى زكارنة (16 عامًا)، أثناء وجودها على سطح منزلها في جنين الليلة الماضية".
لكنّ هيئة البث الإسرائيلية قالت، الإثنين: "أظهر تحقيق أوّلي أجراه الجيش الإسرائيلي أن قوةً أطلقت النار على السطح حيث كانت الفتاة تقف بعد رصد إطلاق رصاصة من المنطقة".
وأوضحت أنه "في هذه المرحلة، لم يتوصل الجيش الإسرائيلي بعد إلى أي استنتاجات قاطعة في التحقيق بالحادث".
"رصاصة في الرأس"
وقالت الهيئة: "يحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كانت قد أصيبت بطلق ناري أثناء مراقبتها نشاطًا في الحي الشرقيّ للمدينة من فوق سطح منزل".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في "ما إذا كانت تقف بجانب رجال مسلحين وتمّ التعرف عليها بالخطأ على أنها مشتبه بها، أو ما إذا كانت تقف على سطح منخفض ودخلت بالخطأ خط النار عندما أطلقوا النار فوقها".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيانه، إنه اعتقل 3 فلسطينيين خلال اقتحام جنين الليلة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، في بيان، "استشهاد جنى مجدي عصام زكارنة، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين، شمالي الضفة مساء الأحد".
جانب من تشييع الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة 16 عاماً التي ارتقت بعد إصابتها برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين. pic.twitter.com/yHSCHXqQQL
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 11, 2022
ومساء الأحد أيضًا، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية الحيّ الشرقي لاعتقال أحد الشبان المطلوبين، واندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، في منطقة البيادر.
من جهته، قال مراسل "العربي" في رام الله إن جيش الاحتلال يتنكر من قتل الطفلة جنى، ويقول إن الاشتباك المسلح الذي حصل بينه وبين المقاومين الفلسطينيين هو الذي أدى لقتلها، كما حدث مع الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، إلى أن تبين في النهاية عكس ذلك.
وقال مراسلنا إن سلطات الاحتلال كانت قد انتشرت على أسطح المنازل وتم نشر القناصة وتعزيزات عسكرية كبيرة وهم من أطلق الرصاص حتى على البناية التي كانت تتواجد فيها الشهيدة جنى.
وأضاف المراسل: "إن عائلتها بعد أن أنكر جيش الاحتلال الجريمة نقلتها للتشريح إلى أحد مراكز الطب العدلي التابعة لوزارة العدل الفلسطينية، وقبل قليل انتهت من التشريح وخرجت الوزارة ببيان تدعو فيه الأمم المتحدة وتحديدًا الجهات الخاصة بالتحقيقات للتحقيق في الاعتداءات المستمرة على الأطفال وما يتعرضون له من قتل".
