أيدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، في وقت يتركّز القتال على الجبهة الشرقية والجنوبية وخاصة مدينة خيرسون، حيث شنّت القوات الروسية أكثر من 16 غارة أمس الخميس.
واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على خيرسون من القوات الروسية الشهر الماضي، لكن المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا تتعرّض منذ ذلك الحين لضربات روسية شبه يومية.
وأعلن الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي أنّ القوات الروسية استهدفت خيرسون الخميس بأكثر من 16 غارة، في قصف أسفر عن سقوط قتيلين وأدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة في خضم الشتاء.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي: "منذ بداية هذا اليوم، قصفت روسيا خيرسون أكثر من 16 مرة، في يوم واحد فقط"، مضيفًا أن منطقتي دونباس وخاركيف تعرضتا بدورهما لـ"هجمات روسية وحشية".
من جهته، توقّع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، الخميس، أن تشنّ روسيا هجومًا جديدًا للسيطرة على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023، وذلك بعد محاولة فاشلة سابقة نفّذتها روسيا مع بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.
قصف أوكراني على لوغانسك
وفي مقابل الهجمات الروسية، قتل 8 أشخاص على الأقل وأُصيب 23 آخرون جراء قصف أوكراني على قرية لانتراتيفكا في منطقة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضافت تاس أن القصف دمر مبنى في قرية لانتراتيفكا وحوصر بعض الأشخاص تحت الحطام.
وقال مسؤولون مدعومون من روسيا يمثلون لوغانسك في المركز المشترك للمراقبة والتنسيق إن أوكرانيا أطلقت ثلاثة صواريخ هيمارس أميركية الصنع على لاتنراتيفكا الساعة 04:10 بالتوقيت المحلي (02:10 بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الجمعة.
وعلى هامش قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، توصّل سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى حزمة تاسعة من العقوبات، عرضتها المفوضية الأوروبية في 7 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وتشمل إضافة حوالي 200 فرد وكيان على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، بينهم القوات المسلحة الروسية وثلاثة مصارف روسية.
عقوبات جديدة
وقالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي في تغريدة على "تويتر" إنه سيتعيّن الآن الموافقة على العقوبات، بموجب إجراء مكتوب، من دون إعطاء تفاصيل على الفور بشأن ما وافقت عليه الدول.
كما أوصت بروكسل بحظر أي استثمار جديد في قطاع التعدين الروسي، وتشديد القيود على تجارة السلع ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) عبر استهداف المواد الكيميائية، وعوامل الأعصاب، والمكونات الإلكترونية، والمعلوماتية.
#الولايات_المتحدة تخطط لإرسال أسلحة بتقنيات جديدة إلى #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/a3tDZn33lO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 15, 2022
واقترحت أيضًا منع تصدير مكوّنات تصنيع الطائرات من دون طيار إلى روسيا، وحظر أربع وسائل إعلام روسية جديدة متهمة بالمشاركة في دعاية الكرملين.
ومع تصاعد وتيرة العقوبات الغربية ضد بلاده، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العقوبات التي فُرضت على روسيا أدت إلى تضخّم غير مسبوق في الدول الأوروبية، واصفًا ما تتعرّض له موسكو بـ "العدوان غير المسبوق لتدمير الاقتصاد الروسي".
وأضاف بوتين خلال اجتماع لمجلس التنمية الإستراتيجية والمشاريع الوطنية في روسيا، أن تلك المساعي "لم تنجح".
من جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على 40 كيانًا وشخصًا مرتبطًا بالحكومة الروسية، من بينهم رجل الأعمال الروسي النافذ فلاديمير بوتانين، لدورهم في عمليات التجنيد وتقويض الأمن والسلام.
وأكدت الخزانة أنها ستواصل بالتنسيق مع شركاء واشنطن الدوليين، تعميق عزلة روسيا عن الأسواق العالمية عبر فرض عقوبات إضافية على مصارف روسية كبرى، لإعاقة قدرة نظام بوتين على تمويل حربه "المروّعة" ضد أوكرانيا.
