الخميس 19 Sep / September 2024

زيلينسكي في بخموت.. بوتين: الوضع صعب في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا

زيلينسكي في بخموت.. بوتين: الوضع صعب في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن آخر التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي)
تتواصل المعارك والقصف في الشرق الأوكراني وسط غياب أي مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تهدئة أو وقف الحرب التي بدأت في فبراير الماضي.

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بأن الوضع "صعب جدًا" في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها بدون السيطرة عليها بالكامل.

وأوضح بوتين خلال حديثه في فيديو موجه إلى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنويًا "بعيدهم المهني" في روسيا في 20 ديسمبر/ كانون الأول، أن "الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جدًا".

وأشاد بوتين، في الوقت نفسه، بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في "المناطق الجديدة لروسيا" مؤكدًا أن "الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس" يعتمدون على "حماية" هذه الأجهزة.

وطالب الرئيس الروسي الذي عمل سابقًا في جهاز الاستخبارات السوفياتي، بـ"تركيز الى أقصى الحدود" من جانب أجهزة مكافحة التجسس.

وقال: "من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال".

وأعلن الرئيس الروسي في سبتمبر/ أيلول ضم أربع مناطق أوكرانية (مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا، بعد إجراء "استفتاءات" محلية نددت بها كييف والغرب.

لكن في نوفمبر/ تشرين الثاني، استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، ما شكل نكسة كبرى لموسكو بعد هجوم مضاد استمر لعدة أسابيع.

وكان بوتين قد أمر أمس الإثنين بتعزيز حدود روسيا وأصدر تعليماته إلى الأجهزة الخاصة بالحفاظ على السيطرة على التجمعات الجماهيرية وضمان سلامة الناس في المناطق التي تقول موسكو إنها تابعة لها.

زيلينسكي في بخموت

ميدانيًا، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته تمكنت من صد 10 هجمات للقوات الروسية في مناطق لوغانسك ودونيستك، في وقت أفادت الإدارة العسكرية لمقاطعة كييف باستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مناطقها لأيام أخرى.

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" في كييف إلى أن القوات الروسية واصلت قصفها الكثيف على مدينة خيرسون التي تتمركز فيها القوات الأوكرانية ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.

في المقابل أكدت أوكرانيا شن 16 ضربة جوية استهدفت مواقع للقوات الروسية، إضافة إلى استهداف 6 مواقع للتحكم والسيطرة و3 نقاط لتجمع الاسلجة والمعدات التابعة لروسيا.

في غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتشكل راهنًا النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا، وفق ما افاد مكتبه الإعلامي.

واكتفى المكتب الاعلامي للرئاسة بالقول إن زيلينسكي "التقى عسكريين وتحدث اليهم وقلد جنودنا أوسمة".

"لا محادثات في الوقت القريب"

دبلوماسيًا، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن محادثات سلام "فعالة" بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، "غير ممكنة في الوقت القريب".

وفي تصريحات صحافية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعرب غوتيريش عن اعتقاده بأن الاشتباكات المسلحة بين أوكرانيا وروسيا ستستمر. وأوضح أنه يجب انتظار مزيد من الوقت من أجل محادثات سلام "جدية" بين روسيا وأوكرانيا.

وتابع الأمين العام: "أعتقد أن علينا أن ننتظر لحظة تكون فيها المفاوضات الجدية من أجل السلام ممكنة"، مضيفًا أنه لا يرى مؤشرات تدل على مفاوضات من هذا النوع "في الأفق" الراهن. وقال غوتيريش إنه يأمل "بشدة" التوصل إلى السلام في العام 2023.

وبعد جولات عدة من محادثات سلام بين وفدي البلدين في المراحل الأولى من النزاع، توقفت المفاوضات. وتشترط أوكرانيا انسحاب روسيا الكامل من أراضيها لاستئناف المحادثات.

وقال مسؤول أوكراني رفيع، في الشهر الماضي، إن أي محادثات لا تستند إلى حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا "غير مقبولة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close