ألقت الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها على الأوضاع السياسية والاقتصادية في ألمانيا، حيث أدت إلى تغيير ملامح السياسات الألمانية عبر رفع موازنة الجيش، والبحث عن بدائل جديدة لمصادر الطاقة الروسية، بعد تفاقم أزمة الطاقة التي أثرت على الصناعة الألمانية ورفعت معدلات التضخم.
ودفع المستشار الألماني أولاف شولتس باتجاه دعم الجيش الألماني بـ100 مليار يورو ورفع نسبة مساهمة بلاده في حلف الناتو بنسبة 2% من الناتج المحلي.
أما حزب الخضر المعارض للتسلح، بات أبرز المطالبين بدعم أوكرانيا عسكريًا.
أزمات داخلية
وأعلنت ألمانيا التي تستورد 55% من الغاز الطبيعي من روسيا، توقيف تراخيص أنبوب "نوردستريم2" وتخفيف اعتمادها على موسكو، والبحث عن بدائل جديدة من داخل القارة العجوز ومن خارجها.
وتسببت أزمة الغاز في رفع أسعار الوقود كما وصلت نسبة التضخم إلى نسبة 10%، وهي نسبة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
كما شهدت ألمانيا عمليات دهم في 11 ولاية، أسفرت عن اعتقال 25 عنصرًا في جماعة يمينية متطرفة تأسست في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، تتبع لتنظيم "مواطني الرايخ"، كانوا يعدّون لقلب نظام الحكم باستخدام العنف، مع الاشتباه في قيام بعض أفراد الجماعة بالتخطيط لهجوم على البرلمان.