الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تحفة معمارية "مهملة".. السيول تهدد أسوار قصر سيئون التاريخي في اليمن

تحفة معمارية "مهملة".. السيول تهدد أسوار قصر سيئون التاريخي في اليمن

شارك القصة

زاوية في "شبابيك" تضيء على حالة الإهمال الذي تتعرض له أسوار قصر سيئون التاريخي في محافظة حضرموت اليمنية (الصورة: غيتي)
يتعرض قصر سيئون التاريخي في مدينة حضرموت لأخطار عديدة بداية من انهيار سوره نتيجة للأمطار والسيول.

أدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى انهيار جزء من سور قصر سيئون وهو أحد أندر وأهم القصور المبنية من الطين في العالم.

يقول محمد عبد القادر الصبان رئيس معرض الموروث الشعبي في هذا القصر: إن أهمية هذا الأثر التاريخي تأتي من سنة تأسيسه في العام 824 هجرية 1411 ميلادي، ولهذا فهو يحتل أهمية تاريخية مثل غالبية قصور حضرموت.

لكن الصبان يشير في حديث لـ"العربي" إلى تعرض هذا القصر في الفترة الأخيرة إلى انهيار في الناحية القبلية، مؤكدًا أن الوضع في ضوء هذه الانهيارات والتشققات والتصدعات يحتاج إلى لفتة من الدولة وإلى مساعدات دولية من أجل إنقاذه.

من جهته، يقول المشرف في قسم الآثار والتحف في القصر محمد أبو بكر عيديد: إن متحف هذا القصر أصبح مزارًا لمختلف الأجناس منذ 1982 حيث اتخذته الهيئة العامة اليمنية للآثار والمتاحف مقرًا لها.

ترميمات طفيفة

وفي إطار الحديث عن الأهمية التاريخية لهذا القصر، يعتبر مدير عام حماية الأثار والممتلكات الثقافية عبد الكريم البركاني هذا القصر تحفة معمارية ليس في اليمن فقط وإنما في الجزيرة العربية وأيضًا للعمارة الآسيوية.

ويوضح البركاني في حديث لـ"العربي" من صنعاء، أن هذا القصر بمكانته التاريخية "هو واحد من نماذج العمارة الطينية في وادي حضرموت. وتأتي أهميته من كونه مقرًا لحكم الدولة الكثيرية ثم قام الغالب بن حسن الكثيري وأخيه المنصور بن حسن الكثيري بتوسعته وزيادة عمرانه واتخذوه مقرًا لدولتهم".

ويقول البركاني: إن الطين هو أساس العمارة في وادي حضرموت بسبب الظروف البيئية والمناخية التي يتميز بها الوادي "فالعمارة الطينية الموزعة في كثير من المناطق تعتبر الركيزة الأساسية في الفن والبناء العمراني في الوادي وتتميز هذه العمارة بمقاومتها وصلابتها ضد التأثيرات المناخية".

ويشير الباحث التاريحي إلى المخاطر التي يتعرض لها هذا القصر وهي جزء من مخاطر مثيله تتعرض لها قصور أُخرى في المنطقة وهي موضوعة على قائمة التراث العالمي مثل قصر شبام.

ويوضح البركاني إلى أنه قد بدأت منذ عام 2019 أعمال ترميم في القصر لكنها طفيفة للغاية ولا تمس غير التشرخات في البنية المعمارية وبعض الأدوار العليا، وفق قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close