ردًا على إعدام طهران الإيراني البريطاني علي رضا أكبري بتهمة التجسّس، فرضت بريطانيا عقوبات على المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، تعبيرًا عن "اشمئزاز" لندن من الخطوة التي تأتي في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ أربعة أشهر.
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على تويتر: "عبر فرض عقوبات اليوم، فإنّنا نسلّط الضوء على اشمئزازنا من إعدام علي رضا أكبري"، من دون أن يحدّد طبيعة هذه العقوبات.
وأضاف" "نطالب بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته المروّعة لحقوق الإنسان".
وأعلن القضاء الإيراني في وقت سابق اليوم إعدام علي رضا أكبري، البالغ من العمر 61 عامًا، وهو مواطن بريطاني إيراني شغل في السابق منصب نائب وزير الدفاع الإيراني، في تحد لنداءات من لندن لإطلاق سراحه.
واتهم أكبري الذي شغل أيضًا منصبًا في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6".
#إيران تكشف عن عمليات تجسس نفذها دبلوماسيون أجانب وأكاديميون.. ما علاقة إسرائيل؟ تقرير: ياسر مسعود pic.twitter.com/6s3l3qu2jk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 7, 2022
وأفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، أن حكم الإعدام بحق أكبري نفّذ شنقًا بعد إدانته بـ"الافساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية".
وعلى الفور أدانت لندن الإعدام، وخاصة أنها سبق أن انتقدت الحكم الذي صدر بحق أكبري، معتبرة أن "دوافعه سياسية"، وطالبت بوقف تنفيذه.
فرنسا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني
بدروها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن وزيرة الخارجية كاترين كولونا استدعت القائم بالأعمال الإيراني في باريس اليوم السبت بسبب إعدام أكبري.
وأضاف البيان أنه "تم تحذيره أيضا من أن انتهاكات إيران المتكررة للقانون الدولي لا يمكن أن تمر من دون رد، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الرعايا الأجانب الذين تحتجزهم بشكل تعسفي".
إيران تستدعي سفير بريطانيا
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت استدعاء السفير البريطاني في طهران.
وأفادت الوزارة بأنه "ردًا على التدخلات غير المتعارف عليها للمملكة المتحدة، بما يشمل مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية، تم استدعاء سفير هذا البلد في طهران سايمون شركليف اليوم".
وأضافت أن على حكومة المملكة المتحدة "تحمّل مسؤولية إجراء اتصالات غير تقليدية تستهدف الأمن القومي الإيراني"، معتبرة أن "الدعم غير المبرر والمخادع لعميل التجسس لا يتوافق مع مزاعم بشأن العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل".