الجمعة 20 Sep / September 2024

بعد الزلزال المدمر.. كيف تفاعلت الجالية السورية في مصر؟

بعد الزلزال المدمر.. كيف تفاعلت الجالية السورية في مصر؟

شارك القصة

"العربي" يواكب حملة الجالية السورية في مصر لمساعدة المتضررين من الزلزال
عمل العشرات من السوريين المقيمين في مصر على توفير مساعدات عينية وإرسالها إلى المناطق المنكوبة في بلدهم، فيما نظمت نقابة الأطباء في القاهرة حملة مماثلة.

تعمل الجالية السورية في مصر، على توفير المساعدات العينية، وإرسالها إلى المناطق المنكوبة في بلادهم الأم، جراء الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا يوم الإثنين الماضي. 

وقضى العشرات من أفراد الجالية، لساعات طويلة في تجهيز تبرعات تم جمعها على مدار الساعة، بعدما اقتسم عدد كبير من السوريين المقيمين في مصر ملابسهم وأغطيتهم، وكل ما يمكن لتخفيف معاناة أبناء شعبهم.

جمع التبرعات

وقالت، تالا، إحدى السوريات المقيمات في مصر، والمنخرطة في جمع التبرعات، خلال حديث إلى "العربي": "لا قيمة لحاجاتنا الشخصية أمام خسارة الأرواح في وطننا، ذلك ما ظهر بشكل واضح حتى لدى الطبقة غير الميسورة، أما الذي لا يملك ما يستطيع تقديمه، فقد تطوع لتوضيب المساعدات معنا".

ولا تتوقف التبرعات عن الوصول إلى مقر تجهيز المساعدات بالقاهرة، حيث يتوقع مطلقو المبادرة أن تتضاعف العطاءات على مدى الأيام القادمة، لكن الحاجة الماسة للتبرع بالمواد الغذائية المعلبة فرضت نفسها على إيقاع العمل، كذلك المستلزمات الطبية. 

وتأتي تلك المبادرة وسط ظروف اقتصادية ضاغطة على عدد كبير من أفراد الجالية السورية في مصر، ورغم ذلك تكدست أطنان من المساعدات بعد جهود شعبية اشترك فيها سوريون ومصريون، بالتزامن مع مبادرات رسمية أخرى. 

نقابة الأطباء

وتتواصل أعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر، الذي أودى حتى الساعة بحياة أكثر من 22 ألف شخص بحسب تقارير رسمية في سوريا وتركيا، وسط دمار هائل أصاب عدة مدن وقرى في البلدين. 

وكانت نقابة الأطباء في مصر، قد أطلقت حملة لجمع التبرعات، وهي بصدد تجهيز شحنات طبية، بالإضافة إلى عشرات الطواقم التي تتجهز للسفر. 

وكشف مسؤول لجنة الإغاثة في النقابة، خالد سمير، خلال حديث إلى "العربي"، بأن الآلاف من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة، يتواصلون منذ أيام مع النقابة للمشاركة، عارضين خدماتهم للمساعدة في الحملة. 

وتطالب مبادرات أخرى، أطلقها مصريون من الحكومة توفير السبل القانونية، التي تمكنهم من الوقوف إلى جانب الشعب السوري.

من جهته، دعا المحامي يوسف المطعني، خلال حديث إلى "العربي"، الحكومة المصرية إلى التضامن مع الشعب السوري في محنته، بتسهيل تقديم المساعدات. 

وكانت الحكومة المصرية، قد أرسلت خمس طائرات عسكرية مجهزة من وزارة الصحة، إلى سوريا وتركيا، كاستجابة أولوية وعاجلة، على أن تستمر المساعدات خلال الفترة القريبة المقبلة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close