السبت 14 Sep / September 2024

تهديدات ومخاطر.. مساحة المحميات الطبيعية في السودان تتراجع

تهديدات ومخاطر.. مساحة المحميات الطبيعية في السودان تتراجع

شارك القصة

فقرة ضمن "صباح حديد" تناقش المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المحميات في السودان (الصورة: غيتي)
يحذر خبراء ومتخصصون في مجال البيئة والحياة البرية من المخاطر الكبيرة التي تواجه تسع محميات برية وبحرية وصحراوية في السودان.

تراجعت مساحة المحميات الطبيعية في السودان خلال السنوات الأخيرة، بنسبة 30%، بسبب عوامل التعرية الناتجة عن التغيرات المناخية، وتزايد الأنشطة البشرية الضارة بالطبيعة، ومنها التلوث والقطع الجائر للأشجار.

ويحذر خبراء متخصصون في مجال البيئة والحياة البرية من المخاطر الكبيرة التي تواجه تسع محميات برية وبحرية وصحراوية في السودان.

وفي حين تتعرض محميات برية كبيرة مثل محمية الدندر للانكماش بسبب القطع الجائر للغابات المحيطة بغرض التوسع في الزراعة وتجارة الأخشاب والفحم النباتي، تواجه المحميات المائية الواقعة على البحر الأحمر مخاطر في ظلّ الآثار البيئة الناتجة عن التوسع في أنشطة التعدين.

أبرز المحميات الطبيعية في السودان

وتعد محمية الدندر، من أبرز المحميات الطبيعية في السودان، حيث أنشئت عام 1935، وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع قرب الحدود بين السودان وإثيوبيا. 

وبين المحميات أيضًا، هناك محمية الردوم، التي تقع غرب السودان في المنطقة المتاخمة للحدود مع دولة إفريقيا الوسطى، وتبلغ مساحتها نحو 14 ألف كيلومتر مربع. 

أما المحميات الصحراوية، فأبرزها محمية جبل الحسانية، التي تمتد على مساحة 55 ألف كيلومتر، وتبعد حوالي 50 كيلومترا عن مدينة الدامر، وتشتهر ببيئتها الصحراوية. 

أما المحميات البيئية الواقعة على البحر الأحمر في شرق البلاد، فإن المخاطر التي تتهددها ناتجة عن الأنشطة في مجال التعدين. وتعد محمية سنقنيب المحمية الأبرز بينها، وهي تمتد بطول 6 كيلومترات، وعرض كيلومترين، على شاطئ البحر الأحمر، وهي مدرجة ضمن التراث العالمي، في منظمة اليونيسكو. 

النشاط البشري يهدد الأحياء المائية

ويعتبر الأستاذ والباحث في قضايا البيئة بالسودان، الفاتح ياسين، أن الصناعات الخشبية، باتت دافعًا أساسيًا للقطع الجائر للأشجار، مع ازدهار مبيعات الأثاث المنزلي، مشيرًا إلى أنّ الفحم النباتي يعوض الشح في غاز الطبخ في تلك المناطق. 

ويلفت في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إلى أن التعدين يؤدي لتلوث التربة والمياه، مع الاستخدام المفرط للزئبق والسيانيد، مشيرًا إلى أن ذلك يعرض الحياة البرية لخطر شديد. 

ويضيف أن في السودان ما يقارب 250 نوعا من سلالات الحيوانات البرية، نصفها معرض للانقراض، ومن بين 600 نوع من الطيور، فإن الخطر يداهم 100 منها. 

وينبّه المتخصصون إلى أن استمرار هذه المخاطر سيؤدي إلى فقدان السودان جزءًا كبيرًا من تلك المحميات التي تحتوي على أعداد كبيرة من الحيوانات النادرة. ويهدّد النشاط البشري والأحياء المائية التي تشكّل عاملاً مهمًا من عوامل حفظ التوازن البيئي وتنشيط السياحة البيئية التي توفر فرصًا للعمل ودخلاً للسكان الذين يعيشون حولها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close