الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

لمحاربة غلاء الأسعار.. معارض تقدم تخفيضات ملموسة في مصر

لمحاربة غلاء الأسعار.. معارض تقدم تخفيضات ملموسة في مصر

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" حول معارض "أهلًا رمضان" في مصر (الصورة: تويتر)
تعتمد تلك المعارض المنتشرة في جميع المحافظات المصرية على فكرة نقل المنتجات من المصنع إلى المستهلك مباشرة من دون وسطاء ما يقلل التكاليف.

خيم ومراكز لبيع السلع الأساسية بأسعار مخفضة بدأت في الانتشار في أماكن متفرقة من العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من المحافظات في تقليد سنوي قبيل شهر رمضان. 

لكن هذا التقليد جاء هذا العام أبكر من المعتاد، حيث تقوم فلسفة المعرض على توفير احتياجات المواطنين من جميع السلع الأساسية بالأسعار المناسبة والتي تقل عن مثيلتها في الأسواق، وفقًا لمستشار الغرفة التجارية في محافظة الجيزة عادل رزين. 

من المصنع إلى المستهلك

وتعتمد تلك المعارض على فكرة نقل المنتجات من المصنع إلى المستهلك مباشرة من دون وسطاء ما يقلل التكاليف. وهو ما لاقى تجاوبًا من بعض المستهلكين. وكانت التخفيضات أقل من المتوقع عند البعض الآخر. 

وفي الأسابيع الأخيرة، وجد المتسوقون أنفسهم مضطرين إلى التكيف مع ارتفاع حاد في الأسعار بظل زيادة كبيرة في أثمان العديد من السلع في متاجر التجزئة. 

وقال رزين في حديث إلى "العربي": "إن استمرار المعرض يعني أن هناك سلع طيلة ثلاثة أشهر، طالبًا من الناس عدم تخزين البضائع. 

ومن المتوقع أن تستمر هذه المعارض حتى حلول شهر رمضان في مارس/ آذار المقبل، في وقت فقد فيه الجنيه المصري نحو 50% من قيمته في الفترة نفسها من العام الماضي.

تأثير الأزمة العالمية على المستهلك المصري 

من جهته، يلفت الخبير الاقتصادي أبو بكر الديب إلى أن المعارض تقليد سنوي تعتمده الحكومة المصرية قبيل شهر رمضان حيث يتضاعف استهلاك المصريين في هذا الشهر. ويقول  في حديث إلى "العربي" من القاهرة: "جرى إنفاق نحو 120 مليار جنيه العام الماضي على السلع الغذائية والاستهلاكية خلال شهر رمضان". 

ويشير الديب إلى أن مصر تأثرت بالأزمة العالمية التي دفعت بها الحرب الروسية الأوكرانية ما أدى لارتفاع أسعار السلع، ودفع بالحكومة لتتدخل. 

ويلفت إلى تأثير تراجع الجينه وارتفاع التضخم لمستويات 31،2%، حيث ساد جشع التجار الذين عمدوا لتخزين السلع ما أثر على المستهلك. 

تخفيضات حقيقة وملموسة

ويشدّد على أهمية معارض "أهلًا رمضان" التي تقدم تخفيضات حقيقية وملموسة، إذ توفر السلع بأسعار تقل بنسبة 30% مقارنة بأسعار السوق. ويوضح أن السلع تأتي من المصنع إلى المعرض وبالتالي فقدت بعض الحلقات وهوامشها الربحية مثل تجار الجملة وتجار التجزئة. 

لكن الخبير الاقتصادي يلفت إلى أن هذه المعارض لا تكفي لجميع المواطنين في بلد تصل فيه نسب الفقر إلى 29% بحسب التقارير الرسمية. 

وإذ يؤكد أن هذه المعارض ستدفع بالتجار لخفض أسعارهم وبالتالي فهي قادرة على منع انفلات الأسعار، يلفت الديب إلى وجود معارض شبيهة دائمة في عدد من المحافظات وتوفر سلعًا بأسعار مخفضة لمحدودي الدخل. 

ويعتبر أن الحل الرئيسي لحل أزمة ارتفاع الأسعار يكمن في ضرورة أن تعمل الحكومة على توفير السلع  وزيادة الإنتاج وتنمية القطاع الزراعي في مصر الغنية بالأراضي الزراعية والخبرات البشرية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close