السبت 16 نوفمبر / November 2024

خوفًا من الدعاية الأميركية.. الصين تحظر تطبيق "تشات جي بي تي"

خوفًا من الدعاية الأميركية.. الصين تحظر تطبيق "تشات جي بي تي"

شارك القصة

فقرة سابقة ضمن برنامج "شبابيك" تناولت حظر الاتحاد الأوروبي لتطبيق "تيك توك" (الصورة: ريبورت وير)
ينضم "تشات جي بي تي" إلى "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ريديت" وبعض خدمات "غوغل" المحظورة في الصين.

منعت الصين تطبيق الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" بسبب مخاوف من أن تستخدم الشركة الأميركية الذكاء الاصطناعي لنشر الدعاية.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد صدرت أوامر لشركات التكنولوجيا الكبرى في جميع أنحاء البلاد بعدم تقديم روبوت المحادثة للجمهور، وتحديدًا الشركات العاملة في مجال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرجع الحظر إلى قيام "تشات جي بي تي" بتوليد ردود يفرضها الحزب الشيوعي الصيني على الرقابة، وفقًا لصحيفة "نيكي آسيا".

مخاوف أمنية

وتعد الصين واحدة من أكثر الدول تقييدًا في العالم فيما يتعلق بالإنترنت ووسائل الإعلام حيث تتحكم في الأخبار وبيئة الإنترنت ومنصات الوسائط الاجتماعية.

وينضم "تشات جي بي تي" إلى "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ريديت" وبعض خدمات "غوغل" المحظورة في الصين.  

ونشرت "تشاينا ديلي" المملوكة للدولة على "ويبو" أن "تطبيق الذكاء الصناعي قد يقدم يد العون للحكومة الأميركية في نشر المعلومات المضللة والتلاعب بالروايات العالمية من أجل مصالحها الجيوسياسية".

وأثار "تشات جي بي تي" جدلًا بعد إصداره في نوفمبر/ تشرين الثاني، وقد أنشأ أنواع مختلفة من المحتوى المتنوع الموثوق به. وبلغ عدد مستخدمي البرنامج إلى 100 مليون مستخدم.

حظر "تيك توك"

من جهتها، نظرت الولايات المتحدة في حظر التطبيق الصيني "تيك توك" بسبب المخاوف نفسها التي يشعر بها المسؤولون الصينيون.

وقد فرضت 19 ولاية أميركية حظرًا في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي على التطبيق في الأجهزة التابعة لها، كما اقترح أعضاء الكونغرس فرض حظر شامل على مستوى الولايات المتحدة كلها.

كما أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا يحظر التطبيق الصيني في هواتف الموظفين لأسباب تتعلق بالأمن السيبراني. 

وكان منسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحول والحكومة الرقمية في لبنان د. دال الحتي قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من بيروت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين حيث سهّلت إمكانية التواصل في كل مكان في العالم الذي أصبح بمثابة قرية واحدة.

كما لفت الحتي إلى أن الخطورة تكمن في سوء استعمال مواقع التواصل مما يؤثر على حماية البيانات الشخصية وبيانات مراكز العمل.

وشرح الحتي أن المفوضية الأوروبية وبعض الولايات الأميركية لاحظت كيف جمع  "تيك توك" بين المعلومات الشخصية والخبرات الشخصية والمرح والصور العائلية إضافة إلى المعلومات العملية المهنية ما قد يؤدي لتسريب معلومات المستخدمين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close