بعد غياب ستة أعوام جرّاء الحرب المتواصلة في اليمن، بدأت الحياة بالعودة إلى شاطئ مدينة ميدي الساحلية.
فقد توجه إلى هذه المدينة الموجودة في مركز محافظة حجة المئات من طلاب المدارس في رحلات مدرسية، للمرة الأولى منذ أعوام إلى الشاطئ للترفيه عن أنفسهم في أيام العطل المدرسية.
وعبّر اليمنيون عن سعادتهم الغامرة بعودة الأوضاع في المدينة إلى طبيعتها، لكنهم اشتكوا أيضًا من انعدام الخدمات ووجود الألغام في المناطق التي كانت تشكل من قبل وجهة سياحية كبيرة لسكان المدن المجاورة.
ويمتلك اليمن الذي يقع في جنوب شبه الجزيرة العربية عددًا من الشواطئ على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي، ومنها شاطئ مدينة ميدي المحاذية للسعودية، والتي تحتل المرتبة الأعلى بضمنها قرابة 52 جزيرة من أصل 168 جزيرة.
"عودة الحياة إلى المناطق السياحية باليمن"
وفي هذا الإطار، يوضح أستاذ السياحة بقسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء محمد الحجوري أن الأوضاع بدأت تعود في مدينة ميدي إلى ما كانت عليه في السابق بعد توقف العمليات العسكرية.
ويضيف في حديث لـ"العربي" من صنعاء، أن ميدي تعتبر من المدن الساحلية الخلابة وتمتلك شواطئ جميلة جدًا، مشيرًا إلى أن الأوضاع في أكثر من منطقة سياحية باليمن بدأت بالعودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب التي خلفت الكثير من الألغام وبقايا المجنزرات.
ويتابع الحجوري أنه بعد التفاهمات التي تجري لوقف العمليات العسكرية ووقف الحرب، ودخول اليمن في هدنة، بدأت بعض الفرق المحلية اليمنية بعمل مسح للمناطق السياحية، متمنيًا من الدول التعاون مع اليمن لنزع ما خلفته الحرب من مخلفات، مما يشكل خطرًا على الزوار والسياح.
ويشير إلى أن هناك توجهًا من قبل الدولة لتنمية وتطوير وإنعاش قطاع السياحة في البلاد، سواء في الجانب الأكاديمي التعليمي أو في المجال السياحي وفتح الآفاق للمستثمرين المحليين والعرب.