حذّرت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريسيا إسبينوزا، من انهيار الأمن والاستقرار العالميين، حيث ستؤدي أزمات الهجرة ونقص الغذاء إلى الصراع والفوضى، إذا فشلت البلدان في معالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قبل قمة المناخ "كوب 26" (COP26).
وقالت إسبينوزا في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية: "نحن نتحدث حقًا عن الحفاظ على استقرار البلدان، والحفاظ على المؤسسات التي بنيناها على مدى سنوات عديدة". وأضافت أن "السيناريو الكارثي لتغير المناخ سيؤدي إلى تدفقات هائلة من النازحين".
أزمتا غذاء وهجرة
وأشارت إلى أن "العواقب ستكون أكبر حيث ستؤدي أيضًا إلى نقص الغذاء، ومن المحتمل حدوث أزمة في الأمن الغذائي، بحيث تترك الكثير من الناس عرضة للجماعات الإرهابية، أي الكثير من مصادر عدم الاستقرار".
واعتبرت أن الأمر لا يتعلّق بالجانب البيئي، بل يشمل أيضًا "النظام الكامل الذي بنيناه. سيُثير ازدياد الهجرة الدولية والهجرة الداخلية نزاعات خطيرة للغاية".
وتأتي التحذيرات القوية غير المعتادة من إسبينوزا قبل أيام من قمة "كوب 26" للمناخ، حيث من المقرّر أن يجتمع قادة دول مجموعة العشرين نهاية الشهر الجاري لمدة يومين في إسكتلندا، قبل أن يسافروا إلى غلاسغو، للانضمام إلى حوالي 100 رئيس حكومة آخرين في محادثات المناخ COP26 في 1 نوفمبر.
غياب الرئيس الصيني والروسي
ومن غير المرجّح حضور بعض القادة الرئيسيين بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي تعد بلاده أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكنّ إسبينوزا اعتبرت أن حالات الغياب هذه لن تمنع تحقيق نتيجة ناجحة، مضيفة: "ليس لدي أي معلومات حول حضور الرئيس الصيني، لكني ما زلت أتواصل مع الوفد الصيني، وهناك مشاركة مهمة للغاية من قبل بكين في هذه العملية".
وقالت إسبينوزا: "ما نحتاجه في غلاسغو هو رسائل من القادة بأنهم مصممون على قيادة التحوّل، وإجراء هذه التغييرات. هذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية، لذلك ليس لدينا حقًا خيار. ونحن نعلم أن المواقف تتغير، والتقنيات تتغير، لذلك هناك دائمًا مجال لتحسين الأوضاع".
