الجمعة 20 Sep / September 2024

وسط اعتداءات الاحتلال.. علماء مسلمون يعلنون يوم "غضب للأقصى"

وسط اعتداءات الاحتلال.. علماء مسلمون يعلنون يوم "غضب للأقصى"

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على اعتكاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك ومحاولات منعهم من جانب الاحتلال (الصورة: وسائل التواصل)
حذر علماء مسلمون من الخطر المتمثل بالتحشيد لاقتحامات إسرائيلية واسعة للمسجد الأقصى فيما يسمى عيد الفصح العبري.

أعلن علماء مسلمون اليوم الإثنين، أن يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان المبارك، سيكون "يومًا للغضب" للمسجد الأقصى على مستوى الأمة الإسلامية.

جاء هذا التصريح في ختام وقفة بعنوان: "نداء علماء الأمة لدفع الخطر عن الأقصى"، شارك فيها علماء من اسطنبول وعدد من الدول العربية عبر تطبيق "زوم".

وخلال الوقفة، تحدث من القدس الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، المحظورة من قبل إسرائيل، وعدد من العلماء في الأردن ولبنان والكويت وغزة إضافة إلى اسطنبول.

وبيّن المتحدثون ‏الآليات العملية لمنع ما وصفوه بـ"جريمة تنفيذ الاقتحامات على ثالث أقدس المقدسات عند المسلمين".

وفي ختام الوقفة، تلا رئيس هيئة علماء فلسطين، الشيخ نواف تكروري، بيانًا من اسطنبول، حذر فيه من "الخطر المتمثل بالتحشيد لاقتحامات صهيونية واسعة للمسجد الأقصى فيما يسمى عيد الفصح العبري".

وشدد على أن السعي إلى ذبح القرابين داخل مسرى النبي محمد "يمثل تكريسًا للسيادة الصهيونية الكاملة على الأقصى، وتطبيقًا للتقسيم الزماني والمكاني".

كما أكد "الثوابت بشأن المسجد الأقصى، وأنه حق خالص للمسلمين"، معتبرًا أن "أي إقرار به لغير المسلمين يعتبر خيانة".

وبحسب البيان أفتى العلماء بـ"وجوب الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك على مدار الساعة في رمضان" لدفع الاقتحامات عنه.

وطالب العلماء بـ"فتح أبواب المسجد الأقصى طيلة أيام السنة، وحرموا إغلاقه بوجه المعتكفين المرابطين"، وقالوا إن على "وزارة الأوقاف الأردنية تطبيق هذه الفتوى، وعدم الرضوخ لأي مطالب صهيونية"، وفق البيان.

"يوم غضب للمسجد الأقصى"

كما شددوا على "وجوب شدّ الرحال إلى الأقصى على كل قادر، والسعي للوصول إلى أقرب نقطة منه".

ودعوا إلى "محاصرة" السفارات الإسرائيلية وقنصلياتها في البلدان المختلفة، وتنظيم المظاهرات في مختلف الساحات والميادين، وأن "تهتز المنابر غضبًا للمسجد الأقصى" وأن تقدم وسائل الإعلام تغطية مفتوحة لهذه "الغضبة".

رابطة علماء فلسطين تنظم وقفة تضامنية دولية للعلماء نصرة للمسجد الأقصى
رابطة علماء فلسطين تنظم وقفة تضامنية دولية للعلماء نصرة للمسجد الأقصى - وسائل التواصل

والجمعة، دعت جماعات الهيكل المتطرفة ومنظمات إسرائيلية، المستوطنين إلى ذبح قرابين في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الأربعاء المقبل.

وعادة ما تدعو جماعات استيطانية إسرائيلية لاقتحامات كثيفة للمسجد الأقصى خلال فترة عيد الفصح (يصادف 5 إلى 12 أبريل/ نيسان الجاري هذا العام) وهو ما يخشى فلسطينيون وأوساط دولية من أنه سيفجر مواجهات بالمدينة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حذرت اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خطط المستوطنين لذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك.

إصابات في اعتداءات للاحتلال

وعلى صعيد آخر، أُصيب شاب برضوض، وعشرات بالاختناق، اليوم الإثنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين الذين تصدوا لهجوم مستوطني "بيت عين" على منازلهم، في بلدة صوريف شمال غرب الخليل بالضفة.

وأفادت مصادر محلية وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن مستوطني "بيت عين" المقامة على أراضي بلدة صوريف، هاجموا المواطنين بالعصي والحجارة، تحت حماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز السام والمسيل للدموع ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

كما أصيب شاب برضوض إثر اعتداء المستوطنين المسلحين عليه بالضرب.

وفي سياق متصل، اقتلع مستوطنون اليوم الإثنين، عددًا من أشتال الزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأفاد الناشط أحمد صلاح وكالة "وفا"، بأن مستوطني "أليعازر" المقامة على أراضي المواطنين، اقتلعوا للمرة الثانية على التوالي في غضون أيام، 40 شتلة زيتون في منطقة "واد أبو بكير" تعود للمواطن يوسف عبد موسى.

في غضون ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شابّة من رهط داخل الخط الأخضر، في الثلاثينات من عمرها، بزعم أنها حاولت تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "عرب 48" عن بيان للشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، وأكدت فيه أنه تم تمديد اعتقال الشابة 7 أيام.

وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت الشهيد محمد خالد العصيبي من النقب، ليل الجمعة - السبت الماضي، قرب باب السلسلة في المسجد الأقصى.

واستشهد العصيبي، وهو من سكان بلدة "حورة" العربية في النقب (جنوب) برصاص الشرطة الإسرائيلية ليلة الجمعة - السبت، بالقرب من باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بدعوى محاولة تنفيذ هجوم، وهو ما نفته عائلته واتهمت الشرطة "بقتله بدم بارد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close