أعلنت تايوان أنها رصدت ثلاث سفن حربية، ومروحية صينية مضادة للغواصات بالقرب من الجزيرة، صباح اليوم الخميس، بعد اجتماع بين رئيستها تساي إنغ ون ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في مدينة لوس أنجلوس.
وقال وزير الدفاع التايواني في بيان: إنّ "طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي وثلاث سفن تابعة للبحرية رصدت في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي صباح الأربعاء".
وأضاف أن "القوات المسلحة راقبت الوضع وكلفت طائرة من قوة الدورية الجوية القتالية، وسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية للرد على هذه الأنشطة".
وكانت الرئيسة تساي التقت رئيس مجلس النواب بالقرب من لوس أنجلوس على الرغم من تحذيرات أطلقتها بكين في الأسابيع الأخيرة، إذ توعدت هذه الأخيرة اليوم الخميس "باتخاذ إجراءات حازمة وفعّالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
ورأت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن اللقاء بين تساي ومكارثي على الأراضي الأميركية تعد "أعمال تواطؤ خاطئة بشكل خطير" بين الولايات المتحدة وتايوان.
"خطوة بيلوسي"
وبهذه الخطوة، حذا مكارثي حذو رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي التي زارت تايوان العام الماضي، ما أثار غضب بكين التي ردت بمناورات واسعة حول الجزيرة، اعتبرتها تايبيه تمهيدًا لغزوها.
وترى بكين التي تستند إلى دعم المجتمع الدولي لمبدأ الصين الواحدة، أنه لا مجال لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين وتايوان في آن واحد.
وتعتبر بكين جزيرة تايوان التي تضم 24 مليون نسمة، أرضًا صينية لم تتمكّن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وكانت الصين عبّرت عن معارضتها لأي اتصالات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة التي تقدم لتايوان دعمًا عسكريًا في مواجهة بكين منذ عقود.
