أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ نحو أربعين مهاجرًا في بحر المانش، أمس الأربعاء، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى إنكلترا بزورقين صغيرين، بينهم ثلاثة أطفال انتشلوا في حالة انخفاض كبير في حرارة الجسم.
وقالت الإدارة البحرية لبحري المانش والشمال في بيان، إن السلطات الفرنسية أنقذت في عمليتين متتاليتين الأربعاء 28 شخصًا و13 شخصًا على التوالي وأحضرتهم إلى الشاطئ.
وأوضحت أن زورق دورية تابعًا للبحرية الفرنسية رصد صباح الأربعاء وجود غرقى في المياه قبالة بولوني سور مير (الشمال)، وأرسل زورقًا سريعًا قام بانتشال 28 شخصًا كانوا جميعًا في المياه.
وأضافت أن بين هؤلاء ثلاثة أطفال وبالغًا كانوا يعانون من انخفاض حرارة الجسم وتولت إدارة الطوارئ معالجتهم.
بعيد ذلك، أنقذت سفينة تابعة للبحرية قاربًا آخر كان يواجه صعوبات وانتشلت 13 شخصًا.
اتفاق بريطاني فرنسي
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلنا في قمة عقدت الشهر الماضي توثيق إدارة العمل في مكافحة الهجرة غير النظامية عبر بحر المانش.
وجعل سوناك من إيقاف وصول القوارب إحدى أولوياته الخمس بعد أن ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا بزيادة 500% في العامين الماضيين.
وعبر نحو 46 ألف شخص بحر المانش في 2022 في قوارب صغيرة، فيما لقي خمسة أشخاص حتفهم، وفقد أربعة آخرون في رحلات العبور الخطرة هذه، حسب أرقام الإدارة البحرية نفسها.
ومن ضمن بنود الاتفاق الجديد، تساعد بريطانيا في تمويل مركز احتجاز في فرنسا، بينما تنشر باريس عددًا أكبر من أفراد الأمن الفرنسيين وتقنيات متطورة للاضطلاع بدوريات على شواطئها.
وكان البلدان وقعا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اتفاقًا للعمل معًا لمنع عبور المهاجرين بحر المانش، لكن التمويل كان مخططًا حتى 2023 فقط.
