الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لمنع الهجرة غير النظامية.. توقيع اتفاق بين فرنسا وبريطانيا

لمنع الهجرة غير النظامية.. توقيع اتفاق بين فرنسا وبريطانيا

شارك القصة

متابعة في "تواصل" عن جدل في بريطانيا حول قانون للحد من تدفق المهاجرين عبر احتجاز عشرات الآلاف منهم في "قواعد عسكرية" (الصورة: رويترز)
التقى الزعيمان وكلاهما مصرفيان سابقان متخصصان في الاستثمارات برفقة سبعة وزراء من كل جانب بقادة في قطاع الأعمال من البلدين لتعزيز علاقتهما الاقتصادية.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قمة استهدفت اليوم الجمعة في باريس إعادة بناء العلاقات بعد سنوات من المشاحنات جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن الجانبين اتفقا على توثيق إدارة العمل فيما بينهما.

وجعل سوناك من إيقاف وصول القوارب إحدى أولوياته الخمس بعد أن ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا إلى أكثر من 45 ألفًا العام الماضي، بزيادة 500 بالمئة في العامين الماضيين.

وقال ماكرون: "حان الوقت لبداية جديدة".

ومن ضمن بنود الاتفاق الجديد، تساعد بريطانيا في تمويل مركز احتجاز في فرنسا بينما تنشر باريس عددًا أكبر من أفراد الأمن الفرنسيين وتقنيات متطورة للاضطلاع بدوريات على شواطئها. وسيسعى البلدان للعمل مع البلدان الواقعة على طول طرق يفضلها تجار البشر.

مساهمة على مدى 3 سنوات

وبحسب بيان نشر في ختام القمة الفرنسية البريطانية فإن مساهمة المملكة المتحدة في هذا الإطار ستبلغ في السنوات الثلاث المقبلة 141 مليون يورو في 2023-2024، و191 مليون يورو في 2024-2025 و209 ملايين يورو في 2025-2026.

وكان البلدان وقعا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اتفاقًا للعمل معًا لمنع عبور المهاجرين بحر المانش. لكن التمويل كان مخططًا حتى 2023 فقط. وقال ماكرون: "قررنا اليوم الاستمرار في هذا الاتجاه بطريقة عملية جدًا وملموسة وواعية للطبيعة المشتركة لمسؤوليتنا".

وأوضح سوناك "أشترك مع إيمانويل في المعتقدات نفسها، يجب ألا تقرر العصابات الإجرامية من يأتي إلى بلدنا. في غضون أسابيع من تولي منصبي، اتفقنا على أكبر صفقة على الإطلاق بشأن القوارب الصغيرة، واليوم ارتقينا بتعاوننا إلى مستوى غير مسبوق لمواجهة هذا التحدي المشترك".

وسيطر التوتر على العلاقات بين البلدين منذ تصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي عام 2016، لكن هذه العلاقات تعززت بعد دعم الدولتين لأوكرانيا منذ الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأثناء استقبال ماكرون لسوناك في قصر الإليزيه، علا الابتسام وجهي الزعيمين وتبادلا التربيت على الاكتاف.

والتقى الزعيمان، وكلاهما مصرفيان سابقان متخصصان في الاستثمارات برفقة سبعة وزراء من كل جانب بقادة في قطاع الأعمال من البلدين لتعزيز علاقتهما الاقتصادية.

ويأتي الاجتماع أيضًا في ظل تحسن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ضوء إطار عمل "اتفاق وندسور"، وهو اتفاق جديد مع التكتل يهدف إلى حل المشكلات المتعلقة بالترتيبات التجارية الخاصة بأيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر سيسافر الملك تشارلز أيضًا إلى فرنسا في أول زيارة دولة له بصفته ملكًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close