ابتكر علماء من جامعة إدنبرة اختبارًا جديدًا للدم يمكّن الأطباء من معرفة إذا ما كان الإنسان معرّضًا لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال السنوات العشر المقبلة من حياته.
وتُعطي آلية التحليل الجديدة تفاصيل أكثر دقة عن الصحة المستقبلية للإنسان، لأنها تحدّد المخاطر بناء على عوامل تشمل العمر والوزن والتاريخ العائلي للمرض.
والاختبار الذي نشر في مجلة Nature Aging، يبحث عن التغيرات الكيميائية في الدم التي تظهر نشاط الجينات المرتبطة بمرض السكري عندما يكون الشخص في المراحل المبكرة من تطويره.
"ثورة"
ووصفت الاستشارية في تشخيص الأمراض بمستشفى براغ الجامعي، منى كيال، الفحص الجديد بـ"الثورة" في عالم التحاليل والكشف المبكر عن الأمراض.
ويكشف هذا الفحص التغيرات في الجينات المسببة لمرض السكري، وفق تصريح كيال لـ "العربي" من براغ، إذ عادة ما تؤدي عوامل خارجية مثل البدانة والغذاء والحركة، إلى هذه التغيرات.
وأكدت أن مصداقية هذا التحليل أُثبتت بعد دراسة أجريت في اسكتلندا وأخرى موازية في ألمانيا، حيث تم التوصل إلى نتائج مشابهة.
ولفتت كيال إلى أن الفحص يعتمد على قابلية الشخص للإصابة بالسكري بالرجوع إلى تاريخه الطبي أيضًا، مشددة على أن اكتشاف مرض السكري في مرحلة مبكرة قابل للعلاج، أو عدم تطوره على الأقل.