وسط دوامة الصراع المندلع في السودان، تتزايد التحذيرات من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية المأساوية في بلاد يأتي الذهب على رأس مواردها الاقتصادية.
وتنقل تقارير غربية أن الذهب يلعب دورًا في الصراع المحتدم حالًيا، حيث كان مصدر ثراء لقوات الدعم السريع، مع سيطرتها على المناجم في دارفور.
وأدى الذهب دورًا في دعم خزينة الدولة. ومع انفصال جنوب السودان عام 2011، وخسارة أكثر من نصف عوائد النفط وأغلب الصادرات، لمع الذهب في اقتصاد البلاد.
ويقدر مجلس الذهب العالمي حجم إنتاج السودان من الذهب خلال عام 2021، بأكثر من 85 طنًا، وذلك انخفاضًا من 90 طنًا في عام 2020.
ولا تزال البلاد تحظى بإمكانيات إنتاج كبيرة بالنظر إلى الكميات التي بلغتها عام 2017، حينما سجلت أكثر من 107 أطنان، حيث تحافظ الخرطوم على موقعها كواحدة من أكبر عشرة منتجين في إفريقيا.
السودان من كبار منتجي الذهب في العالم
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن الاهتمام بالذهب استحوذ على اقتصاد البلاد الغنية بموارد أخرى، مثل إنتاج الكروم والإسمنت والجبس والحديد والصلب، والمنغنيز والرخام والملح والتالك.
وبحسب بيانات إحصائية، فقد جاء السودان في المرتبة 17 على سلم كبار منتجي الذهب في العالم، وبمقدار 50 طنًا العام الماضي.
كما حافظت الخرطوم على المرتبة الأولى إفريقيًا في عوائد تعدين الموارد الطبيعية من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 19%.
وبينما تظهر بيانات البنك المركزي أن البلاد صدرت في عام 2020، خمسة وعشرين طنًا من المعدن النفيس، يقدر مختصون أن أربعة أضعاف الكمية يتم تهريبها إلى الخارج.