كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن عدد السودانيين الذين قد يصلون إلى تشاد وجنوب السودان هربًا من الحرب قد يصل إلى 270 ألفًا.
وأكدت المفوضية أن 20 ألفًا وصلوا إلى التشاد وأنه من المتوقع أن يتبعهم مئة ألف آخرون، بعد المعارك المندلعة في عدد من ولايات السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري.
وأسفرت هذه المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن مقتل 460 شخصًا وإصابة 4 آلاف و63 آخرين في 11 ولاية، معظمهم من المدنيين.
وضع إنساني متدهور
وتكدس المئات من السودانيين قرب الحدود التشادية بلا مأوى وسط نقص في الأكل والشرب وأبسط مقومات الحياة، حيث فر هؤلاء من بلدهم بحثًا عن الأمان من جحيم المعارك.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين داخليًا في السودان بلغ ثلاثة ملايين و700 ألف نازح، فضلًا عن عودة اللاجئين من جنوب السودان إلى ديارهم.
انتشار ظاهرة نهب الممتلكات في #السودان بسبب الفوضى الأمنية #العربي_اليوم pic.twitter.com/KEuXPTinZj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 26, 2023
وألقت ظاهرة نهب الممتلكات بتداعياتها على الحركة التجارية في السودان، مع تفشيها في خضم المعارك التي شهدتها البلاد قبل أقل من أسبوعين.
ودفع هذا الواقع معظم أصحاب المحال التجارية لإغلاق أبوابها، الأمر الذي تسبب بنقص كبير في المواد الأساسية وغيرها، ما زاد من صعوبة الوضع الإنساني المعقد أساسًا بفعل المعارك.
مستقبل السودان في خطر
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العنف والفوضى في السودان بأنهما "يفطران القلب". وقال إن الصراع على السلطة يضع مستقبل السودان في خطر وقد يسبب معاناة تستمر أعوامًا وانتكاسة للتنمية تستمر عقودًا.
كما حذرت الأمم المتحدة من تقسيم السودان، في ظل عدم استعداد الطرفين المتحاربين للتفاوض، بحسب ما قال المبعوث الأممي فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء.
وأشار بيرتس خلال الجلسة الأممية إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان يبدو صامدًا في بعض المناطق، لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين للتفاوض بجدية.