الجمعة 20 Sep / September 2024

في بلد متشدد ضدهم.. بابا الفاتيكان يلتقي اليوم اللاجئين في المجر

في بلد متشدد ضدهم.. بابا الفاتيكان يلتقي اليوم اللاجئين في المجر

شارك القصة

بابا الفاتيكان فرنسيس داخل كنيسة سانت إليزابيث في عاصمة المجر بودابست
بابا الفاتيكان فرنسيس داخل كنيسة سانت إليزابيث في عاصمة المجر بودابست - غيتي
رافعًا عنوان الانفتاح على الآخرين، يستكمل بابا الفاتيكان زيارته للمجر التي اشتهرت بالتشدد ضد اللاجئين، وبنت أسوارًا ضخمة على حدودها.

يلتقي بابا الفاتيكان فرنسيس، في اليوم الثاني من زيارته للمجر السبت، اللاجئين في هذه الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى، والتي تبني أسوارًا كبيرة على حدودها.

ومنذ وصوله إلى بودابست الجمعة، عبر اليسوعي الأرجنتيني عن موقفه، محذرًا أمام رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان من "التصلب" و"الانغلاق" والميل إلى "الانكفاء"، حيث إن البابا فرنسين يعرف كمدافع عن "الانفتاح على الآخرين".

وحضر آلاف اللاجئين والفقراء إلى كنيسة سانت إليزابيث ذات الطراز القوطي الجديد في قلب العاصمة، حيث يتحدث البابا اليوم، في الوقت الذي يطغى النزاع في أوكرانيا المجاورة على هذه الزيارة الثانية للحبر الأعظم إلى المجر في أقل من سنتين.

المجر و"التشدد" 

وفي خطابها المعتاد، تحب الحكومة المجرية الإشادة بالضيافة المقدمة للاجئين الأوكرانيين، التي أشاد بها فرنسيس في أبريل/ نيسان 2022 خلال لقاء في الفاتيكان مع أوربان.

ومنذ بداية النزاع، دخل أكثر من مليوني أوكراني إلى الأراضي المجرية لكن 35 ألفًا فقط من هؤلاء طالبوا بالحصول على وضع "الحماية المؤقتة" الذي حدده الاتحاد الأوروبي، حسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وهذا العدد أقل بكثير من نصيب الفرد من البلدان المجاورة الأخرى لأوكرانيا مثل بولندا أو رومانيا.

ولا يشجع الموقف غير الواضح لفيكتور أوربان من النزاع، اللاجئين الأوكرانيين على البقاء في المجر. وهو الذي رفض إرسال أسلحة إلى كييف، وحافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين، في تناقض مع موجة التضامن الذي أظهره الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

والوضع أصعب للجنسيات الأخرى على خلفية تدهور نظام استيعاب اللاجئين، وبعيدًا عن الاستقبال بلا تمييز للاجئين الذي دعا إليه البابا، يكرر فيكتور أوربان دفاعه عن "الحضارة المسيحية" لصد المهاجرين.

شيد الجيش المجري سورا شائكا حول الحدود للحد من إقبال اللاجئين
شيد الجيش المجري سورا شائكا حول الحدود للحد من إقبال اللاجئين - فيسبوك

" سياج هنغاريا"

وبرعاية أوربان، أقامت المجر أسوارًا على حدودها وفرضت قيودًا على تقديم طلبات اللجوء إلى السفارات في الخارج، وهي سياسة جلبت لها إدانات من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

وبالإضافة إلى الأوكرانيين، سيلتقي البابا مع لاجئين من أفغانستان والعراق وإيران، بينهم رجل مضطهد بسبب إيمانه المسيحي و"محتجز لمدة 553 يومًا في منطقة عبور" مع ابنه الصغير، حسب لجنة هلسنكي المجرية.

ورأى القضاء الأوروبي عام 2020 أن طالبي اللجوء محتجزون من دون مبرر في معسكرات تقع في هذه المناطق الواقعة على الحدود مع صربيا.

وقد أدى ذلك إلى قيام الحكومة المجرية بإغلاق هذه المعسكرات المثيرة للجدل التي فتحت في 2015.

وسيلتقي البابا أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضًا اليوم السبت، قبل أن يختتم اليوم في ملعب ينتظر أن يحضر إليه 11 ألف شاب ويعقد لقاء تقليديًا مع اليسوعيين المحليين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close