يسود الهدوء في غزة ظهر اليوم وسط تحليق للمسيرات الإسرائيلية في سماء القطاع، وذلك بعد التوصل لاتفاق تهدئة إثر جولة من التصعيد والقصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال ليلًا بحسب مراسل "العربي" صالح الناطور.
ففجر اليوم الأربعاء، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار أنهى ساعات من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل، عقب إعلان مؤسسات حقوقية رسمية وفاة القيادي في حركة "الجهاد" خضر عدنان بعد خوضه إضرابًا عن الطعام منذ اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية في 5 فبراير/ شباط الماضي.
عودة الحياة إلى طبيعتها
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الحياة عادت اليوم إلى طبيعتها في القطاع وغلاف غزّة، بحيث لم يتم تعليق الدوام الدراسي أو دوام المؤسسات الحكومية والأهلية، متحدثًا عن تسجيل إطلاق صاروخين من غزّة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية صباحًا بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
وبحسب مراسلنا، لم تؤثر هذه الصواريخ على قرار وقف إطلاق النار، وعلى الأرجح قد يعود إطلاقها لخللٍ ما، ولا سيما أن الفصائل لم تتحدث عمّا جرى.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء، استشهاد الفلسطيني هاشل مبارك (58 عامًا) من سكان شمالي القطاع وإصابة 5 آخرين جراء الغارات التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على القطاع.
ولفت مراسل "العربي" إلى أن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بإحدى المدارس جراء الشظايا وانفجارات الصواريخ، فضلًا عن بعض الأضرار الأخرى في الطرقات والبنية التحتية في محيط المواقع التي تمّ استهدافها من قبل الاحتلال.
ترّقب لما ستحمله الساعات المقبلة
على الصعيد السياسي، برزت تصريحات لفصائل فلسطينية منها ما أدلى به رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الذي كشف أن الاتصالات التي جرت من أطراف دولية وعربية كمصر وقطر، أفضت إلى وقف إطلاق النار.
وفي ما خص جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان، طالبت الفصائل الوسطاء بضرورة الإفراج عن الجثمان في حين يبدو أن الاحتلال يتنصّل من ذلك، وهو ما ألمحت إليه تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين وفق مراسل "العربي".
وخلص مراسلنا إلى وجود ترقب لما ستؤول إليه الساعات المقبلة التي ستحسم هذا الموضوع، ولا سيما لجهة الالتزام بوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.
